الأمم المتحدة: "خطأ" جمعية أهلية تسبب في وفاة أطفال سوريين
قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أمس، إن وفاة أطفال في سوريا بعد تلقيهم تطعيمًا ضد الحصبة نتجت عن "خطأ" ارتكبته جمعية أهلية وسببه خلط اللقاح بمخدر يسبب تراخي العضلات.
وأشار المتحدث الأممي، للمراسلين، إلى أن الحادث لا علاقة له بجودة المساعدات الإنسانية التي تدخل سوريا حاليا عبر قنوات الأمم المتحدة، موضحًا أن "ما حدث في مسألة اللقاحات كان مأساة حقيقية، ولكنه كان خطأ بشريًا بحت".
ودافع دوجاريك عن جودة المساعدات التي تسهل الأمم المتحدة وصولها إلى سوريا، قائلًا إن المنظمة "لا ترى دليلا على أن طعاما أو غذاء ملوثا أو قديما يأتي عبر قنوات الأمم المتحدة".
وقال طبيب مسؤول عن تطعيم الأطفال في أجزاء خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة بشمال غرب سوريا في منتصف سبتمبر الماضي، إن ما لا يقل عن خمسة عشر طفلا، بعضهم رضع، لقوا حتفهم.
وأضاف الطبيب، ويدعى عبد الله عجاج، أن الأطفال ظهرت عليهم أعراض "صدمة تحسسية شديدة"، وتعرض كثير منهم للاختناق حتى الموت مع تورم أجسادهم.
وكان مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، طالب بتحقيق الأمم المتحدة لمعرفة المسؤول عن الحادث، وفي خطاب إلى الأمين العام بان كي مون ورئيس مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي، وصف الجعفري الوفيات بأنها "جريمة ضد الإنسانية".
وكانت منظمة الصحة العالمية، ذكرت الشهر الماضي أن المخدر الذي يتسبب في ارتخاء العضلات كان موجودا في نفس المبرد مع اللقاح كمادة لتخفيف اللقاح، ولكنها ذكرت أنه لا يوجد شخص أو مجموعة محددة مسؤولة عن المختبر.
وبعد وفاة الأطفال، قالت المعارضة السورية المدعومة من الغرب والتي تقيم في تركيا، إنها أوقفت الحملة الثانية من تطعيمات الحصبة، وكانت الحملة موجهة لنحو ستين ألف طفل.
وتكافح الأمم المتحدة وكذلك المجتمع الدولي من أجل الوصول إلى المدنيين داخل سوريا بمساعدات إنسانية.