شعار المدينة الجامعية فى حلوان: «اللى مش عاجبه أكلنا.. مالوش مكان عندنا»
«عزيزى الطالب.. نأسف لعدم قبول طلبك بسبب العقوبة»، نتيجة التسجيل الإلكترونى لتسكين المدينة الجامعية التى صدمت «أحمد سلطان» الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة جامعة حلوان، التى كان يسكنها على مدار سنتين متتاليتين. خطأ «سلطان» الوحيد تمثل فى ممارسته حقه فى انتقاد وجبات المدينة للطلبة، فعاقبته الإدارة برفض تسكينه، وفقاً للوائح المدينة الجامعية.
«أنا قاعد لهم فيها».. عبارة يملأها التحدى والإصرار بدت واضحة فى نبرة سلطان، بعد أن أصدرت إدارة المدينة الجامعية فى حقه قراراً بالرفض، تاركة له حرية تقرير مصيره الشاق بعيداً عنها إما أن يقطع ساعات سفر ذهاباً وإياباً من مسقط رأسه فى بنى سويف إلى القاهرة، أو السكن الجماعى فى شقة مفروشة باهظة التكاليف وتبعد مسافات عن الكلية وهذا ما يخالف المُناخ الدراسى الذى يحتاجه طالب الهندسة.
«سلطان» يؤكد أن الاعتصام أمام المدينة الطريقة المثلى للرد على التعسف الصادر فى حقه إذا لم يتم العدول عن القرار، معتبراً ما حدث معه نموذجاً لسياسة القمع التى تتبعها الجامعة: «من حق أى طالب فينا يقول رأيه بحرية، وأنا كل اللى قلته إن الأكل ميتبلعش وفيه إهمال، تقوم إدارة الجامعة تقول لى إنت بتحرض زمايلك على التظاهر؟».
جانب آخر يسند إليه طالب الهندسة رفض المدينة الجامعية تسكينه وهو كونه أحد أعضاء الحركات الطلابية التى تطالب بالحريات والإفراج عن المعتقلين: «المدينة الجامعية المفروض تسكّن حسب حالة ووضع الطالب مش خلفيته السياسية، وداخل الجامعة من حق كل واحد فينا يشارك برأيه ويطالب بحرية زملائه ما دام ملتزماً بأقصى درجات السلمية».