إسلام بحيري: استراتيجية مصر لحقوق الإنسان ستنجينا من الإرهاب
كل المهتمين بالشأن الإصلاحي في مصر لا يرغبون في وجود أي صدام
إسلام بحيري
قال الباحث والإعلامي إسلام بحيري، إنَّ هناك رؤية مصرية خالصة لاستراتيجية حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن الإصلاح الديني جزء أساسي ورئيسي في هذه الرؤية.
الرئيس السيسي يؤكد دعوته للإصلاح الديني
وأضاف «بحيري»، خلال تصريحات تلفزيونية، أنَّ الرئيس عبدالفتاح السيسي، نادى بالإصلاح الديني في 31 ديسمبر من عام 2014، ومن ثم فإن هذه الدعوة ليست جديدة عليه، لكنها تؤكد وتوسع من نظرة الناس تجاه رؤيته للأمر.
وتابع الباحث أنَّ أهم ما جاء في حديث الرئيس السيسي، أمس السبت، خلال حفل إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان بالعاصمة الإدارية الجديدة، هو الكلام عن مواجهة التطرف وحقوق المرأة وحرية الاعتقاد.
كل المهتمين بالشأن الإصلاحي في مصر لا يرغبون في وجود أي اصطدام
وأوضح: «هناك نقطة مهمة جدًا عندما أفصح الرئيس عبدالفتاح السيسي عن رؤيته في مسألة عدم الاصطدام بأي مؤسسة قد يكون لها رؤية مغايرة لما طلبه الرئيس عبدالفتاح السيسي»، مشددًا على أن كل المهتمين بالشأن الإصلاحي والمثقفين في مصر لا يرغبون في وجود أي اصطدام بين أكبر مؤسسة مصرية وأي مؤسسة أخرى.
وواصل: «نتمنى أنّ نتقدم إلى الإمام كدولة مدنية حقيقية بالرؤية المصرية، فنحن نواجه إرهابا قائما على أفكار نعاني منها في آخر 90 عاما، وعشنا نتائجها الفجة في آخر 10 سنوات».
ولفت الباحث إلى أن الرئيس السيسي عندما تحدث عن حرية الاعتقاد لم يكن يقصد الاستعراض الثقافي، لكنه كان يقصد احترام العقائد الأخرى: «في آخر عامين كان هناك براح كبير في التكفير واتهام الناس بالخروج عن الملة، لكنه مُنع تحت فكرة أننا لا نريد هذا الخطاب في مجال عام لأنه يؤدي إلى حدوث تطرف ينتج إرهابا».
وأضاف أيضا، أن رد وزير العدل على الإعلامي إبراهيم عيسى بشأن عقوبة ازدراء الأديان كان خارج السياق: «قال إن هناك مواد تعاقب على السخرية من المحافل الدينية»، مشيرًا إلى أن هذه المادة لم تستخدم من قبل بشكل قانوني، ومن ثم يجب وجود مواد حاسمة تحمي حرية العقيدة واحترام العقيدة الأخرى، لا حرية العقيدة كشكل ثقافي للكلمة، وهذه هي رؤية الرئيس التي دائما ما تسبق من يتوجهون نفس التوجه معه بخطوات».
ما حدث شئ عظيم وحديث مهم ومناقشة صريحة للغاية
وأوضح «البحيري»، أن إصدار قانون الختان كان حلمًا بالنسبة له، إضافة لقانون تحديد زواج القاصرات لسن الزواج، وقانون التحرش الذي أصدر مؤخرا، وهذا توجه عظيم لدعم حقوق المرأة، «هذا ليس كلاما، ولكن استراتيجية مصرية حقيقية لحقوق الإنسان في مصر، وهو الإصلاح الديني وليس غيره، والتطرف جزء منه، والذي سينجينا من الإرهاب».
وتابع: «ما حدث شئ عظيم وحديث مهم، ومناقشة صريحة للغاية ومهمة، هذا هو الإصلاح الحقيقي الذي سيتبعه غالبا جزء كبير من المجتمع وأغلب المثقفين، وننتظر أي مؤسسة لها رأي أو توجه تشارك في نفس الاتجاه الإيجابي وليس مجرد رفض أو تصادمات».