«إخوان ناهيا» يقدمون الخلطة: إزاى تحرق قلب «الأمن» بـ«السلمية»؟
«هحرق قلبك بالسلمية» تناقض جديد جهر به إخوان قرية ناهيا عبر صفحتهم الشخصية على «فيس بوك» للثأر من محاولات قوات الأمن اقتحام منطقة كرداسة، فتصنيع زجاجات المولوتوف والقنابل الصوتية كان رمزاً لـ«السلمية» التى يطبقونها بين الجميع، فى الوقت الذى يعلنها أهالى كرداسة صريحة، أمام ترويعهم، الاتحاد مع العناصر الأمنية لتطهير المنطقة وعودتها من جديد إلى ما كانت عليه تحت شعار «كرداسة والشرطة إيد واحدة».
لم يعد «سيد»، أحد أهالى كرداسة، قادراً على سماع دوى طلقات الرصاص، أو مرور مسيرة إخوانية إلى جوار منزله، فالحياة أصبحت إرهاباً وإجباراً على دعم إخوان المنطقة سواء بالمشاركة فى المسيرات أو بالتلويح بإشارة رابعة، فى الوقت الذى يحاول الرجل الأربعينى إغلاق بابه حتى تستطيع قوات الأمن الدخول، ويمدهم بالمعلومات اللازمة: «إحنا مش إرهابيين، وعندنا استعداد نتعاون مع الشرطة لأن الوضع بقى صعب.. بس يضمنولنا الحماية»، يخشى «سيد» ضياع مستقبل أبنائه الثلاثة بسبب حوادث الإرهاب المتكررة فى المنطقة، فجميعهم فى مراحل دراسية مختلفة: «الشرطة أخلت المدارس النهارده بسبب الإخوان منهم لله، والعيال رجعت على البيت من تانى يوم مدرسة.. ولو الحال استمر على كدا يبقى عليه العوض فى التيرم والمصاريف اللى دفعناها».
وزارة التربية والتعليم تتابع لحظة بلحظة الوضع داخل كرداسة، وإذا استمر الحال دون تغيير سنتخذ الإجراء المناسب وفق الحالة إذا كان بالنقل لمدارس قريبة، أو إرجاء الدراسة فى تلك المدارس، بحسب هانى كمال، المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، تعليقاً على مصير طلاب المدارس القريبة من أماكن الاشتباكات بين قوات الأمن والعناصر الإخوانية فى المنطقة، وأضاف قائلاً: «الطالب مصلحته أولاً أن تستمر الدراسة وسنخلق حلولاً بديلة للتأقلم مع الأزمة».