مجلس الأمن يقرر تقديم مساعدات لأفغانستان ومنع تحولها لملاذ للإرهاب
لاجئين أفغان يغادرون كابول
بعد انسحاب الولايات المتحدة والدول المتحالفة من أفغانستان، حذر مجلس الأمن من تحول البلاد إلى ملاذ آمن للإرهاب، وذلك بحسب القرار رقم 2593 الذي اعتمده ليلة أمس فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في أفغانستان، والذي اقترحت مشروعه كل من فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
مجلس الأمن يؤكد على عدم استغلال الأراضي الأفغانية في أنشطة إرهابية
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، فإن قرار مجلس الأمن الذي حاز على 13 صوتًا من أصل 15صوتاً، حدد توقعات واضحة من طالبان، بما فيها ألا تصبح أفغانستان ملاذًا آمنًا للإرهابيين، وتوفير ممر آمن لمن يرغب في المغادرة، وضمان حق الوصول للأمم المتحدة والوكالات الإنسانية، والتأكيد على عدم استخدام الأراضي الأفغانية لأي أعمال إرهابية.
ووفق بيان مجلس الأمن الدولي، طالب القرار الجديد الذي امتنعت كل من الصين وروسيا عن التصويت عليه، "بعدم استخدام الأراضي الأفغانية لتهديد أي بلد أو مهاجمته أو لإيواء أو تدريب الإرهابيين، أو للتخطيط لأعمال إرهابية أو تمويلها، ويكرر تأكيد أهمية مكافحة الإرهاب في أفغانستان، بما في ذلك الأفراد والكيانات المحددة عملا بالقرار 1267 (1999)، ويلاحظ التزامات طالبان ذات الصلة".
القرار دعا إلى تقديم المساعدات لأفغانستان
ودعت المسودة الأخيرة التي اعتمدت بشكل القرار 2593، إلى تعزيز الجهود لتقديم المساعدة الإنسانية إلى أفغانستان، وتدعو جميع الأطراف "إلى السماح بوصول كامل وآمن ودون عوائق للأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة وشركائها المنفذين، وجميع الجهات الفاعلة الإنسانية المشاركة في أنشطة الإغاثة الإنسانية، بما في ذلك ما يتعلق بالأشخاص المشردين داخليًا، لضمان وصول المساعدة الإنسانية إلى جميع المحتاجين.
كما دعا القرار، الذي تم اعتماده، جميع الجهات المانحة والجهات الفاعلة الإنسانية الدولية، إلى تقديم المساعدة الإنسانية لأفغانستان والبلدان الأفغانية المضيفة للاجئين، ويؤكد أنه يجب على جميع الأطراف احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي في جميع الظروف، بما في ذلك تلك المتعلقة بحماية المدنيين.
القرار يدعو إلى تسوية سياسية
وبحسب بيان مجلس الأمن، شجع القرار جميع الأطراف على السعي إلى تسوية سياسية شاملة عن طريق التفاوض، بمشاركة كاملة ومتكافئة وجادة للمرأة، تستجيب لرغبة الأفغان في الاستدامة والبناء على المكاسب التي حققتها أفغانستان، على مدى السنوات العشرين الماضية في التمسك بسيادة القانون، ويؤكد المجلس من خلال قراره الجديد أنه يجب على جميع الأطراف احترام التزاماتها.
مجلس الأمن يطالب طالبان بالالتزام بتعهداتها وضمان حرية السفر
وطالب القرار طالبان بالالتزام بتعهداتها، بأن يكون الأفغان قادرين على السفر إلى الخارج، وبأن يغادروا أفغانستان في أي وقت يريدون، والخروج من أفغانستان عبر أي معبر حدودي، جوًا وبرًا، بما في ذلك عبر مطار كابول، وأنه لا أحد سيمنعهم من السفر.
وتوقع المجلس أن تتقيد طالبان بهذه الالتزامات وجميع الالتزامات الأخرى، بما في ذلك فيما يتعلق بمغادرة الأفغان وجميع الرعايا الأجانب بشكل آمن ومنظم من أفغانستان.