علي جمعة لـ"الراي الكويتية": ثورة 30 يونيو "شعبية".. و"داعش" لا يعرفون صحيح الدين
قال المفتي السابق وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر، الدكتور علي جمعة، إنه يحمل على عاتقه معارضة أفكار "الإخوان" والجماعات المتطرفة، سواء عندما كانوا في السلطة، أو حتى بعدما أصبحوا خارجها.
واعتبر جمعة، في حوار مع صحيفة "الراي" الكويتية، أن "داعش" أو "منشقي القاعدة" ليس لديهم فكر أو عقل ولا يعرفون صحيح الدين، مطالبًا المصريين بالوقوف إلى جانب الأزهر، والثبات في مواجهة الأفكار المتطرفة.
وأكد أن الشعب خرج في 30 يونيو ثائرًا على نظام كان يجر البلاد إلى حرب أهلية والهاوية، والشعب خرج يسانده الجيش للمطالبة بحقوقه، والثورة على نظام كان يجر البلاد إلى الهاوية وإلى حرب أهلية، ناهيك عن أوضاع اقتصادية متردية، لافتًا إلى أنه "كان أكثر ما يخيفنا هو أن تدخل البلاد في حالة من الفرقة والشتات، وهو ما يترتب عليه أشياء لا نحبها لبلدنا الذي تكفل الله تعالى بحفظه من كل سوء".
وأضاف جمعة، أنه "كان يجب على الجميع الوقوف بقوة، لأن مصر كانت في خطر يستوجب من الجميع أن يقوموا بدور وطني لإنقاذ البلاد، والحمد لله، أصبح الوضع أكثر استقرارا والبلاد تسير إلى التنمية والبناء والتطوير، وتحاول الاستفادة بشتى السبل بعقول أبنائها، وأصبحت الدولة تتبنى مشروعات قومية من شأنها أن تعود بالفائدة الاقتصادية على الأمة".
وتابع أن هذه المرحلة بالذات، مستقبل الوطن يتعرض لاختبار صعب على المستوى السياسي والاقتصادي، من قبل أيادٍ لا تريد لمصر وشعبها الخير والرقي والتقدم، لكن الإرادة الجماعية للشعب المصري مصممة على تخطي هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن، مطالبًا الشعب كله أن يتكاتف من أجل الوقوف أمام هذا الخطر وتخطي المرحلة الحالية، بالعمل الجاد على كل المستويات وإغلاق كل أبواب الفتنة، والمشاركة البناءة وعدم السماح لأي شخص بتزوير إرادتهم، أو بث روح الفتنة بين صفوفهم، وكل هذا سيتم في أقرب وقت.