ماتوا في لمح البصر.. مواقف محزنة لأهالي فقدوا أحباءهم

ماتوا في لمح البصر.. مواقف محزنة لأهالي فقدوا أحباءهم
«كل الأشياء حولنا تولد صغيرة، إلا الحزن يولد كبيرًا ثم يتلاشى مع مرور الوقت والأيام، لينتهي أثره في النفس إعمالا بسنة الحياة».. هكذا قالوا قديمًا عند وفاة شخص عزيز، إلا أن ذلك المنطق لم يجد مكانًا في كثير من الأحيان، فذلك الأب لم يسعفه قلبه تحمل فقدان فلذة كبده الذي لحق به بعد أيام، وتلك الأم شاهدة ابنها الروائي ملء الأسماع والأبصار، وبعد رحيله لم تطق الدنيا بعده، لتسطر حكايات عديدة جرت خلال الأيام الماضية منطقًا جديدًا يُعرف بـ«الموت حزنا».
الموت حقيقة لا شك فيه ولكن الفراق مؤلم، من الناس من يربطون على قلوبهم ليتحملوا أثره، ومنهم من لا يستوعب وطأته وكآبته، فيترك نفسه أسيرًا للحزن تأخذه نفسه إلى أولى خطوات رحلة الهلاك، ظنا منه أنه طريق لقاء الأحبة المفقودين، فيموتون خلفهم حزنًا عليهم، ما تكرر كثيرًا على مدار شهر مضى.
سيدة تلحق بزوجها بعد مقتله بـ 24 ساعة في الشرقية
في الشرقية كانت آخر قصص الألم والفراق حزنًا، بعد أن توفيت سيدة عقب رحيل زوجها بـ24 ساعة، بعدما قتل زوجها على يد مجموعة من الأشخاص، تعدوا عليه أثناء تواجده في أرضه الزراعية، بقرية «الشوبك بسطة»، التابعة لمركز الزقازيق، بمحافظة الشرقية.
وأكد مصدر طبي في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن وفاة السيدة طبيعية، إذ كانت تعاني من مرض في القلب، وخضعت لعملية قلب مفتوح مؤخرًا، وأصيبت بجلطة بعد مقتل زوجها أمس الأحد، وتوفيت إثر تدهور حالتها الصحية.
وفاة سيدة في اليوم ذاته بعد رحيل زوجها
لم تكن تلك حالة الوفاة الأولى، حزنًا على مدار الشهر الجاري، إذ شهد مركز أبو كبير بالشرقية وفاة زوجين في نفس اليوم، وبعد وفاة الزوج وتلقى زوجته الخبر لم تتحمل صدمة الفراق فلحقت به بعد عدة ساعات.
المتوفي كان يدعى السيد محمد السيد، من أبناء أبو كبير ومقيم بالغردقة ويعمل نجارًا كان متزوجا من عبير شحاتة قبل 12 عامًا وبينهما الحب والمودة طول فترة الزواج وأثناء زيارة المتوفى لعائلته شعر بإرهاق وتعب، وجرى نقله للمستشفى حتى توفى بسكتة قلبية، وفور سماع الزوجة الخبر أصيبت بحالة ذهول وصدمة وسقطت مغشية عليها وبنقلها للمستشفى تبين إصابتها بجلطة وتوفيت فى اليوم ذاته.
وفاة جدة خلال غسل حفيدتها
يناير الماضي شهد وفاة «مسنة»، لتلحق بحفيدتها، ووالدها اللذين توفيا اليوم بقرية النخاس التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، إذ توفى الأب بعد مرور ساعتين من وفاة ابنته، حزنا عليها ثم توفيت جدتها لأمها بعد مرور نحو 5 ساعات على وفاتها و3 ساعات على وفاة الأب.
وتفاجأ الأهالي في أثناء التجهيز لمراسم دفن الأب الذي توفي أثناء صلاة الجنازة على ابنته، بوفاة جدة الابنة لأمها خلال غُسل حفيدتها، وهي سيدة مسنة تبلغ من العمر نحو 80 عامًا.
رحيل أب خلال صلاة الجنازة على ابنته
كما توفي أب يتجاوز الـ60 من عمره، خلال تأديته صلاة الجنازة اليوم على ابنته، في قرية النخاس التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية.