بوش الأب والابن وأوباما.. زعماء على "أطلال الحروب"
مدة دستورية يقضيها الرئيس في سدة الحكم.. لينتقل بعدها إلى طابور المواطنين، تاركا إرثا سياسيا وتاريخي يتحدث عن عهده، مقعد الرئاسة في الولايات المتحدة يشهد تغييرات مستمرة لشخص الرئيس.. تختلف أسماؤهم وعصورهم.. ويتوحدون في الحروب التي يقودونها.
في بداية تسعينات القرن الماضي.. كان جورج بوش رئيسا للولايات المتحدة، وكان وقتها الدينامو المحرك لحرب الخليج الثانية بين دولتي العراق والكويت، مكث بوش على أنقاض الحرب، ليأتي بعده بولاية واحدة ابنه الأصغر جورج بوش الابن، ولأن أمريكا على عهد مع الحروب في الشرق الأوسط.. تزعم بوش الابن تحالف الحرب ضد أفغانستان ثم العراق بزعم "القضاء على الإرهاب".
الدكتور محمد حسن، أستاذ العلاقات الدولية، يؤكد أن زعامة أمريكا عسكريا هي مصدر قوتها وسط حلفائها، مضيفا أن النزاعات والحروب أحد الأعمدة التي تقوم عليها السياسية الأمريكية "كل رئيس بيحاول يكسب شعبية الشارع الأمريكي بانتصار مصطنع يعمله في دوله معينة"- كما قال.
على خطى سابقيه في البيت الأبيض.. لم ينهِ الرئيس الأمريكي باراك أوباما ولايته الرئيسية الثانية قبل إقحام الإدارة الأمريكية في صراع مسلح.. يبرز من خلاله بطولة وزعامة قيادية، دعا أوباما إلى تشكيل تحالف أمريكي غربي عربي بقصد التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق وسوريا، وبالفعل قام الطيران الأمريكي بافتتاح الحرب.. عندما شن غارات جوية على مواقع داعشية في العراق ومن بعده الطيران الفرنسي والعربي في سوريا، دكتور حسن يوضح أن دعوة أوباما لمحاربة داعش هدفها تأكيد استمرار الزعامة الدولية وإبراز حسن النية "الأمريكان عايزين يقولوا للشعوب العربية إحنا أهو ضد الإرهاب وبنحاربه معاكم كمان".