المستشفي الميداني: من "التحرير" لموقع حفر القناة
انضم وصف "الميداني" إلى المستشفيات الحكومية والخاصة، طبقًا لأسلوب تمويلها وكيفية التعامل داخها، منذ العمليات الفدائية التي كان يشنها المصريون على جيش الاحتلال البريطاني منذ 1882، واتسمت بقلة الإمكانات واحتوائها على أساسيات العلاج الأولية.
ظل مسمى "المستشفى الميداني" يتردد على مسامع المصريين، بدءًا من هذه العمليات وحتى حرب أكتوبر 1973 لإسعاف مصابي الحرب، حتى ذاع تداولها على مسامع المصريين منذ ثورة 25 يناير 2011، وتشييد أول "خيمة" يطلق عليها مستشفى ميداني في ميدان التحرير، حتى ضُربت في اليوم ذاته أثناء مواجهات الأمن مع المتظاهرين، واقتلعت من مكانها وسط الميدان، وشيُدت أخرى في 28 يناير بجوار مطعم كنتاكي الملاصق للميدان وأخرى داخل منطقة عمر مكرم.
وارتبطت "المستشفى الميداني" بالأعمال الفدائية والحروب، وإسعاف مصابي الثورات، وتوجد حيث يتمركز الجهاد في سبيل القضية الوطنية، لتضميد جراح المدافعين عن وطنهم وحريتهم، حتى تطل المستشفيات الميدانية، هذه الفترة، لإسعاف الكادحين وراء "لقمة العيش"، الذين اختاروا الجهاد في صحراء يحمّل عليها المصريون الكثير من آمالهم، حيث أعلنت حركة الدفاع عن الجمهورية، برئاسة المستشارة تهاني الجبالي، إقامة أول مستشفى ميداني لتقديم الخدمة الطبية والعلاجية، بمشروع قناة السويس الجديدة، بقيادة الأستاذ الدكتور أشرف صبري ونخبة من الأطباء والمساعدين، لعلاج العاملين في المشروع من أبناء مصر.
وتم تحديد موقع المستشفى الميداني بمنطقة الفرجان، بالاتفاق مع القيادات التنفيذية للمشروع وهيئة قناة السويس وقيادات الجيش المصري.