شكري يؤكد أن المؤتمر الدولي للسكان والتنمية لما بعد 2014 علامة فارقة في تاريخ التعاون الدولي
شاركت مصر يوم 22 سبتمبر في أعمال الجلسة الخاصة لمتابعة تنفيذ برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية لما بعد 2014، حيث تضمنت كلمة الوزير شكري أمام الاجتماع الإعراب عن التقدير لعقد هذه الجلسة لمتابعة تنفيذ برنامج عمل المؤتمر الذي استضافته القاهرة عام 1994، والذي مثل علامة فارقة في تاريخ التعاون الدولي، لتناوله بشكل منفرد نطاقا عريضا لموضوعات التنمية مقارنة بالمؤتمرات السابقة ذات الصلة، وعكس وعي المجتمع الدولي المتزايد إزاء تشابك الموضوعات الخاصة بالسكان، والفقر، والتعليم، والبيئة، مؤكدا أن الوثيقة الصادرة عن هذا المؤتمر لا تزال تمثل المرجع التوافقي الخاص بتناول موضوعات السكان والتنمية على المستوى الدولي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، في بيان له، إن كلمة الوزير شكري تضمنت الإشارة إلى الأهمية الكبيرة التي توليها مصر للقضية السكانية. منوهة بما جاء في دستور 2014 باعتبارها تمثل حجر الزاوية في الخطط الوطنية للتنمية المستدامة، مؤكدا على التزام مصر بعملية المراجعة الدورية للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية، وباستخلاص أفضل الأساليب لإنجاز ما تبقى من برنامج العمل، ومشيرا في هذا الصدد باستضافة مصر لمؤتمر المراجعة الإقليمي العربي حول السكان والتنمية في القاهرة في يونيو 2013 بهدف تقييم التقدم الذي تحقق في تنفيذ برنامج العمل، فضلا عن مشاركة مصر الفعالة في مؤتمر المراجعة الإفريقي الذي عُقد في أديس أبابا في سبتمبر 2013 حول السكان والتنمية.
وأضاف المتحدث أن الوزير شكري أشار في كلمته إلى أن تناول مسألة متابعة التنفيذ لا يمكن أن يتم بمعزل عن قضية التمويل، مؤكدا على ضرورة تضافر جهود شركاء التنمية لتوفير مصادر التمويل المطلوبة والإضافية للدول النامية من خلال آليات التمويل متعدد الأطراف، والثنائية، وكذلك من خلال القطاع الخاص، مشيرا في هذا الصدد إلى مؤتمر تمويل التنمية الثاني الذي توليه الدول النامية أهمية خاصة، ومؤكدا كذلك على الحق السيادي للدول في تنفيذ أجندة المؤتمر الدولي للسكان والتنمية بما يتفق والقوانين الوطنية والأهداف الإنمائية الخاصة بها، وبكامل الاحترام للقيم الدينية والخلفية الثقافية للشعوب، وبما يتماشى مع المواثيق والأعراف ذات الصلة بحقوق الإنسان المتفق عليها دوليا.