فرحه كان بعد أيام.. «محمد» حاول إطفاء منزل جيرانه فمات بصاعق كهرباء
تبدلت الأفراح إلى أحزان عمّت أرجاء قرية الربعماية التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، بعد وفاة «محمد مهدي محمد متولي» 25 عاما؛ إثر إصابته بصاعق كهربائي أثناء مشاركته عددًا من شباب القرية لإخماد حريق شبّ في منزل جيرانهم، حيث كان الشاب الراحل يستعد لحفل زفافه خلال الأيام القليلة المقبلة.
عريس الشرقية.. جنازة مهيبة لتوديع الشاب
وشيع أهالي القرية الشاب الراحل في جنازة مهيبة، شارك فيها جميع الأهالي من مختلف الأعمار، شباب ورجال وأطفال، في مشهد يعكس الوداع المؤلم للشاب الذي أطلقوا عليه «شهيد الشهامة» و«عريس الجنة» وسط حالة من الحزن الشديد.
عريس الشرقية.. كان يعول أسرته ويعمل منذ طفولته
وقال «عبدالله» خال الشاب الراحل، إن «ابن شقيقته كان معروفًا بصفات الرجولة منذ صغره فبمجرد بلوغه الـ12 عاما، أصر على العمل لمساعدة والده في تحمل نفقات المعيشة ليبدأ في تحمل المسؤولية مبكرا؛ لتزداد عليه أعباؤها يوما تلو الآخر، خاصة بعد مرض والده وعدم قدرته على العمل بشكل مستمر؛ ليصبح الشاب الراحل هو العائل للأسرة المكونة من الأب والأم وشقيقين، أصغر منه بعدة سنوات، لافتا إلى أنه كان يعمل ساعات طويلة ليساعد أسرته ويساعد نفسه في تدبير نفقات زواجه.
عريس الشرقية.. الشاب الراحل كان يستعد للزفاف
وأضاف خال الشاب: «محمد كان يستعد لإتمام زواجه والزفاف خلال الفترة المقبلة، بعد عقد قرانه على إحدى الفتيات بالقرية منذ 4 أيام، وكان من المقرر أن يتم تحديد موعد الزفاف خلال شهر أو شهرين على الأكثر».
أهالي القرية يطالبون بمعاش لوالد عريس الشرقية
وأكد أهالي القرية أن الشاب الراحل كان يمتاز بالأخلاق الحسنة والسمعة الطيبة، مطالبين الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية بتكريمه بوضع اسمه على إحدى المدارس أو شارع في القرية، كما طالبوا بتوفير معاش لوالده؛ نظرا لمرضه ووفاة ابنه الأكبر الذي كان يعد عائلاً للأسرة.
وكان اللواء محمد والي مدير أمن الشرقية، قد تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة منيا القمح، يفيد بورود بلاغ بمصرع «محمد. ا»، 26 عاما، قهوجي، مقيم قرية الربعماية، التابعة لدائرة مركز منيا القمح؛ إثر إصابته بصعق كهربائي، خلال محاولته إطفاء حريق شب بـ«جراج» سيارة بمنزل جيرانه في القرية.