مجرمون لكن أغبياء: المتهمون بقتل «نجلاء» حطّموا كاميرات المراقبة.. والكمبيوتر سجّل الواقعة
مقتل سيدة بكفر الدوار - أرشيفية
وكأن السماء أرادت أن تفضح أمرهم بأسرع مما كانوا يتوقعون، فبعدما أنهى المتهمون بقتل «نجلاء» ضحية الغدر بمدينة كفر الدوار بالبحيرة، جريمتهم، أقدموا على تحطيم الكاميرات الموجودة بعيادة طبيب العيون التي كانت تعمل بها الضحية، ولم يعلموا أن الكاميرات هي مجرد أداة رصد، وأن الجريمة جرى تخزينها في ذاكرة الحاسب الآلي الخاص بالطبيب مالك العيادة، وفقًا للتحقيقات.
وكشفت التحقيقات التي أجرتها وحدة المباحث بقسم شرطة كفر الدوار، برئاسة المقدم أحمد المسيري، أن المتهمين الثلاثة أجهزوا على الضحية، ولم ينتبهوا للكاميرات المثبتة بالعيادة، وفور الانتهاء من جريمتهم حطموها وأتلفوا الأسلاك؛ طنًا منهم أنهم أخفوا معالم الجريمة.
الجريمة نفذتها صديقة الضحية
وأضافت أن المتهمة الرئيسية، ومعها اثنان من أقاربها، خططوا لجريمتهم قبل شهرين من ارتكابها، وبحكم علاقة الصداقة بين المتهمة والضحية، ظلت المتهمة تتردد على العيادة محل عمل الضحية، وتدرس كيفية تنفيذ الجريمة دون الوصول لمرتكبها، ولم تعلم أن عدالة السماء، تأبى إلا أن تكشف الحقيقة.
مجرمون لكن أغبياء
عقب وضع الخطة لتنفيذ الجريمة، وتجهيز الأدوات المستخدمة في الواقعة، قررت المتهمة، محو أي دليل يقود رجال المباحث إلى اكتشاف الواقعة، فعزمت على تحطيم كاميرات المراقبة الموجودة بالعيادة، عقب تنفيذ جريمتها، ظنًا منها أن ذلك الأمر يمحو تسجيل ما حدث.
قتل وسرقة وهروب
من ناحيته، قال نعم الله بدوي، والد «نجلاء»: «علمنا عقب بيان النائب العام، أن المتهمين أجهزوا على ابنتي وطعنوها عدة طعنات نافذة بالجسم، وعقب ذلك تفرغوا لسرقة ما بحوزتها، حتى أن القاتلة أخذت حقيبة ابنتي على كتفها، وهربت بها بدم بارد، ولم تعلم أن الحقيبة بها صورها مع الضحية، احتفظت بها ابنتي تعبيرًا عن إخلاصها لصديقتها».