مستشار الرئيس الفلسطيني: القضية عانت من المتاجرة بالدين لخدمة مآرب فئوية
الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية
قال الدكتور محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، إن القضية الفلسطينية عانت كثيرا من المتاجرة بالدين والأوطان على مدار 15 سنة ماضية، حيث جرى تطويع واستخدام اسم فلسطين جنبا إلى جنب مع اسم الإسلام لخدمة مآرب فئوية وسياسية، كما تراجعت القضية الفلسطينية في الصالونات السياسية العربية لا الشارع العربي.
وأضاف «الهباش»، خلال حواره مع الإعلامي أحمد الطاهري مقدم برنامج «60 دقيقة»، الذي يعرض عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن القضية الفلسطينية –القضية الأكثر قداسة وحضورا في الوعي العربي والإسلامي والإنساني- جرى استخدامها لخدمة مآرب فئوية وأصبحت سلعة وأصبح الإسلام –عند من يتاجر به- سلعة، ويستخدمونه إذا لزم الأمر.
وتابع قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية: «الإسلام لا يحتمل الحزبيات ولا يحتاجها، فالإسلام دين الجميع ودين الأمة حتى لو اختلفوا، وبالتالي لماذا جعلنا الإسلام شيعا واحزابا؟».
وواصل قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية: «في فلسطين لا تستطيع أن تنصب من نفسك حكما على نوايا الناس وانتماءاتهم»، مشيرًا إلى أن شعب فلسطين واحد، كما أن منظمة التحرير الفلسطينية التي هي الشعب الفلسطيني واحد، والذي شذّ عن هذا الاجتماع شذّ وحده وخرج وحده وسمى نفسه شيئًا آخرا واحد، ولفت إلى أن المنظمة ليس في حاجة إلى إعادة بناء، لكن إلى تطوير.
وأكد أن الشعب الفلسطيني في الوطنية وحبه لوطنه سواء، ولا أحد يتقدم على الآخر في هذا، فالفلسطينيون كلهم شركاء في الوطن والمعاناة والدفاع عن قدسية القدس ومكانة المسجد الأقصى المبارك، موضحًا أن الشعب الفلسطيني ينطلق من منطلق واحد وهو أن فلسطين فوق الجميع.