قتلها وطلب سيجارة حشيش.. جيران ضحية زوجها بميت نما يروون تفاصيل الحادث
موقع الحادث
«كانت في حالها وتحاول البحث عن مصدر رزق لإعانة أسرتها» هكذا أجمع أهالي شارع المدارس بقرية ميت نما مركز قليوب، الذي شهد حادثا مأساويا ليلة أمس الخميس، حيث قتل عاطل يدعى محمد شقاوة، زوجته، وحاول الانتحار، مفاجئا أهالي المنطقة بالخروج من شرفة شقته بالطابق السابع، في أحد العقارات، وهو يردد «موتها موتها.. هاتوا الإسعاف والبوليس» ليهرع الجميع إلى الشقة ويجدوا القتيلة مسجاة على الأرض، والقاتل يحمل سكينا ويهدد بإلقاء نفسه من الشرفة، فمنعه الأهالي ولكنه غافلهم وأصاب نفسه بالسكين، كما أكد الجيران أن المتهم كان يتعاطى المخدرات، وكان دائم الشجار معها وضربها أمام أبنائهما الصغار، إلى أن وصل الأمر لقتلها.
«الوطن» أجرت بثا مباشرا من موقع جريمة قتل زوج زوجته بقليوب، وأمام العقار الذي شهد الواقعة، كشف الجيران تفاصيل الجريمة ومعلومات عن المجني عليها وزوجها القاتل، مؤكدين أنهما كانا دائمي الشجار، وتم إنقاذها من يده على يد إحدى الجارات أكثر من مرة.
لمشاهدة البث:
شاهد عيان: طلب سيجارة حشيش بعد القبض عليه
يقول فؤاد سعودي، أحد الجيران، وشاهد عيان على جريمة القتل، إنه فوجئ أثناء جلوسه أمام منزله أمس بصراخ وتجمعات للأهالي بالمنطقة، فذهب لاستطلاع الأمر، فوجد المتهم، محمد شقاوة، يصيح «موّتها» ويحاول القفز من الطابق السابع، فتجمع بعض الأهالي، وأحد أصحاب المحلات أمام العقار، وتمت السيطرة عليه، فقام بإصابة نفسه بالسكين، محاولا الانتحار فمنعه الأهالي، وتم طلب الإسعاف وجاءت أجهزة الأمن وألقت القبض عليه.
«أنا عاوز سيجارة حشيش»
ويؤكد شاهد العيان أن المتهم كانت تظهر عليه علامات تناول المواد المخدرة، حتى إنه سمعه بعد القبض عليه يطلب سيجارة، وعندما قدم له أحد المتواجدين سيجارة، قال: «أنا عايز سيجارة حشيش».
وأشار الجار إلى أن أسرة المتهم من خارج القرية، فهو من قرية مجاورة تدعى سوارس، واشترى الشقة منذ 3 سنوات فقط، وتزوج من القتيلة في نفس التوقيت تقريبا، وكانت مطلقة ولديها ابنة كانت تعيش معهما، ورزقهما الله بتوأم منذ أقل من عام.
وأضاف "فؤاد" أن المتهم كان لا يعمل لإصابته بعجز في يده، بسبب حادث قديم، ووالدته وشقيقه متوفيان، وكان في حاله، ولكن كان بينه وبين زوجته مشاكل كأي زوجين، حيث كانت تبحث في الفترة الأخيرة عن عمل لإعالة الأسرة، لكنه كان يرفض، مشيرا إلى أن المتهم ادعى أنه ارتكب جريمته بسبب الشرف وسوء السمعة، ولكن هذا كذب وافتراء، ومحاولة للتنصل من الجريمة وتخفيف العقوبة فلم نرَ أي خروج منها عن الآداب، بل كانت «غلبانة ومكافحة وفي حالها».
جارة قتيلة ميت نما بقليوب: أنقذتها من بطشه أكثر من مرة
وتلتقط أطراف الحديث إحدي جارات الزوجة ضحية زوجها بقليوب في الشقة التي تعلوها، مشيرة إلى أنها كانت تعامل المجني عليها كأخت لها، مؤكدة أنها متزوجة من المتهم منذ ما يقرب من 3 أعوام وجاءوا للسكن بالعقار، وكانت الخلافات تدب بينهما بين الحين والآخر، وكانت تقوم بإنقاذها منه كثيرا لأنه كان يضربها بعنف.
وأضافت أن يوم الحادث لم تكن موجودة بالمنزل، ولكنها عادت من عملها لتجد جارتها جثة هامدة أمام أطفالها الصغار، مشيرة إلى أنها لم ترَ منها إلا كل خير، وكانت قليلة الكلام أو الشكوى أو الاختلاط بالجيران، ولكنه كان عنيفا معها وضربها أكثر من مرة.
شاهد عيان: فوجئنا به ينادي من الشرفة «موِّتها»
وروى شاهد عيان آخر على جريمة القتل، أنه فوجئ أثناء جلوسه أمام منزله المقابل لعقار المتهم، بخروج الأخير من الشرفة وهو يصيح «موّتها هاتوا الإسعاف والشرطة»، فهرع الجيران للمكان ليجدوا القتيلة، مشيرا إلى أن المتهم عقب طعنه للمجني عليها، وقف في شرفة الشقة، وحاول القفز منها، وهو ينادي على المارة ويصرخ «قتلت مراتي».
وأكد جار المتهم أن والدته اشترت له هذه الشقة، وانتقل إليها منذ حوالي 3 سنوات للعيش فيها، وأنه كان يعمل بائعا متجولا، ولم يلاحظ الجيران على المتهم وزوجته أي مشكلات أو مشاجرات بهذا العنف من قبل.
النيابة تقرر حبس الزوج قاتل زوجته بميت نما في قليوب
كانت نيابة مركز قليوب قررت حبس المتهم محمد شقاوة، قاتل زوجته بميت نما قليوب، طعنا بالسكين، أمام أطفالها، حيث أجرت معاينة لمسرح الجريمة، وتحفظت النيابة على السكين أداة الجريمة، وقررت إرسالها للمعمل الجنائي، كما قررت التصريح بدفن الجثة.
وتوصلت التحريات إلى أن المتهم وزوجته، انتقلا للسكن حديثا في منطقة خلف مجمع المدارس بمنطقة ميت نما بمركز قليوب، وأنهما يسكنان في شقة بالطابق السابع بإحدى العمارات بالمنطقة.
وبالفحص تبين أن المتهم نشبت مشادة بينه وبين زوجته، وتشاجرا بسبب خلافات زوجية، فتعدى عليها بسكين وقتلها أمام أطفالهما، وحاول الانتحار بإلقاء نفسه من شرفة الشقة، ولكن الأهالي منعوه حتى حضرت الشرطة.