بعد عام على انفجار مرفأ بيروت.. بابا الفاتيكان يعلن رغبته زيارة لبنان
بابا الفاتيكان
كشف البابا فرنسيس، عن أن لديه رغبة شديدة فى زيارة لبنان فى الذكرى الأولى للانفجار الهائل في مرفأ بيروت.
وفي أول خطاب عام له منذ خضوعه لجراحة في الأمعاء قبل نحو شهر، بدأ البابا «84 عاما»، فى حالة طيبة وارتجل أجزاء من خطابه، وعبر عن أمنياته في نجاح جهود الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لجمع مساعدات للبنان بأكثر من 350 مليون دولار في مؤتمر للمانحين، كما وجه تحذيرا جديدا للساسة المتشاحنين، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال البابا: إن الكثيرين في لبنان، الذي يعاني حاليا من أزمة اقتصادية حادة، فقدوا إرادة الحياة، ويجب على المانحين مساعدة لبنان «على طريق العودة للحياة».
وبعد عام من أسوأ كارثة تضرب لبنان في العصر الحديث، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، إن انفجار مرفأ بيروت «كشف عورات البلد».
وأوضح دياب في بيان بمناسبة ذكرى الانفجار الذي هز العاصمة اللبنانية في الرابع من أغسطس من العام الماضي: «سنة مرت على ذلك الزلزال الذي ضرب بيروت وكل لبنان، في 4 أغسطس انفجر أحد عنابر الفساد المتراكم، وكانت نتائجه مدمرة على جميع المستويات، وخسرنا شهداء وأصيب الآلاف ودُمرت منازل ومؤسسات، ترك جروحا عميقة في النفوس والوجدان وفي واقع البلد».
وأجبر الانفجار حكومة دياب على الاستقالة، لكنها ظلت في مهام تسيير الأعمال مع فشل محاولات تشكيل حكومة جديدة، حتى قبل تلك المهمة نجيب ميقاتي قبل أيام.
وأضاف دياب: «تمر سنة على هذا الانفجار، لكن المعالم لاتزال صارخة، والوجع ما زال يدمي القلوب، ونار حرقة أهالي الشهداء والجرحى لم تنطفئ».
وتابع: «لقد كشف انفجار 4 أغسطس عورات البلد، انكشف جانب من الفساد الذي ينهش لبنان وظهرت معالم الدولة العميقة، دولة الفساد، ليتبين أن العنبر رقم 12 يختصر صورة الواقع اللبناني الذي يقوم على اجتماع مكونات وعناصر الإفساد التي استسلم البلد لإرادتها وقوة سطوتها، لن تكون هناك عدالة حقيقية في لبنان إذا لم تتحقق العدالة الحقيقية في انفجار مرفأ بيروت».