افتتاح مغارة الدير الأثرية في أسيوط بعد تطويرها
مواطنون: التطوير طمس الملامح الأثرية للمغارة.. وآخرون: «ضرورة»
افتتاح مغارة الدير الأثرية به بعد تجديدها مع الاحتفاظ بطابعها الأثري.
افتتح الأنبا يوأنس، أسقف أسيوط وتوابعها، المغارة الأثرية بدير السيدة العذراء بجبل درنكة، أمس، بعد تطويرها، في حضور 15 أسقفا من مختلف محافظات الجمهورية بالإضافة إلى أساقفة جميع إيبارشيات أسيوط.
وتباينت آراء المواطنين بمحافظة أسيوط، على خلفية عملية تطوير المغارة الأثرية بجبل دير درنكة موضحين أن التجديد والتطوير طمس بعض معالم المغارة الرئيسية فى حين ذكر آخرون أنه ضرورة لا بد منها، وقال «محسن نبيل»، من أبناء أسيوط أنه عندما دخل المغارة خلال زيارته للدير أمس لم يعرفها لأن أغلب معالمها الرئيسية اختفت نتيجة للتطوير.
وأضاف أن التطوير مطلوب بشرط ألا يغير المعالم الأثرية، موضحا أن المغارة لم تحتاج إلا لتكييف وتهوية ولكن جرى تركيب سيراميك وإضاءة شديدة لا تليق بأثرية المكان، مشيرا إلى أن نقل مكان المذبح وأجران المعمودية من موقعهما بالمغارة أثار غضب الكثيرين خاصة وأن أغلب المسيحيين بالمحافظة تعمدوا فيه ولهم ذكريات جميلة به لافتا إلى أن التطوير المطلوب الذى يرفع قيمة المكان الأثرية.
وتساءل: «لماذا لم يتم التطوير فى ديروادى النطرون أو الدير المحرق كما حدث بدير العذراء بجبل درنكة ولا القائمين على هذه الأديرة لا يحبوا التطوير؟»
وأشار «ريمون.ف»، من أبناء أسيوط، إلى أن تطوير المغارة كان ضرورة مضيفا أن التطوير ليس وليد اللحظة وإنما سبق الأنبا يؤنس الأنبا ميخائيل الذي اقترح فكرة التطوير، ولكن لم يتم التوصل لطريقة يتم من خلالها التطوير الذى لا يؤثر على أثرية المكان مشيرا إلى أن الأنبا يؤنس إستعان بمستشارين فى عملية التطوير، وأضاف أننا كنا نعانى من شدة الحرارة أثناء زيارة الدير خاصة خلال إحتفالات ذكرى مكوث العائلة المقدسة بالمغارة.
ولفت مصدر كنسى بدير العذراء بجبل درنكة، رفض ذكر إسمه، إلى أن نقل المذبح والمعمودية كان ضرورة للتوسعة أمام المدبح، وأضاف: «بالنسبة للأرضيات وتركيب البورسلين فهو ضرورة لوجود التكييفات موضحا أن التكييفات لا يمكن لشخص أن يراها لأنها منحوته بلون الصخور».
وذكر المصدر أن الأنبا يؤنس ذكر أنه تأخر كثيرا فى تطوير المغارة بسبب المعاناة التى كان يعيشها الزائرون خلال زيارتهم للمغارة سواء بسبب الزحام أو شدة الحرارة ولكن الوضع الآن تغير تماما وأصبحت الزيارة والبقاء داخل المغارة ممتع جدا.
ووجه قداسة البابا تواضروس الثانى رسالة التهنئة بمناسبة افتتاح مغارة الدير الأثرية به بعد تجديدها مع الاحتفاظ بطابعها الأثري.
وجاء فيها (بركة كبيرة وعمل جيد لان حرارة الجو فى الصعيد تحتاج إلى تركيب هذا التكييف ٠٠تعيش وتعمر سيدنا وايضا تحقق حلم الانبا ميخائيل المطران الجليل المتنيح فكان ذلك حلما لة بركة العدرا تبارككم وامنياتى لكل شعب اسيوط )