تأثير استقلال أسكتلندا على احتياطي النفط والغاز في بحر الشمال
يعد بحر الشمال، الذي يحد الملكة البريطانية المتحدة، عبر بوابة أسكتلندا، واحدًا من أكبر منافذ النفط والغاز التي تتغذى عليه بريطانيا، كما أنه يحتوي على مايقرب من 24 مليار برميل من النفط والغاز لم تستخرج بعد، وفقًا لما ذكرته رابطة "أويل آند جاز" البريطانية.
يشكل الاستفتاء على استقلال أسكتلندا عن المملكة المتحدة، والمقرر عقده في 18 سبتمبر الجاري، خطرًا كبيرًا على مستقبل صناعة النفط البريطانية، والاقتصاد البريطاني عامة، كما أكد موقع "سي إن بي سي"، حيث إن صناعة النفط والغاز تضم مايقرب من 450 ألف موظف بالمملكة المتحدة، كما أن قيمة الاحتياطيات البترولية ببحر الشمال تقدر بنحو 1.5 ترليون جنيه إسترليني.
ومن جانبه، أكد "أليكس سالموند"، زعيم الحزب الوطني الأسكتلندي، على أهمية احتياطيات النفط والغاز بالنسبة لأسكتلندا المستقلة. وأوضح "سالموند"، في مقابلة تليفزيونية، أن النفط والغاز ببحر الشمال سيكونان تحت سيطرتهم إلى ما بعد عام 2050، وأضاف قائلا: "كل بلد أوروبي سيضع عينه على نفط وغاز بحر الشمال، والذي لا يمكن اعتباره أي شيء إلا أصل جوهري لأسكتلندا".
أما بالنسبة للفئة المناهضة للاستقلال عن بريطانيا، فإنها تعتبر أن تعليق أمر الانفصال على أهمية احتياطيات النفط والغاز ببحر الشمال إستراتيجية عالية المخاطرة للغاية، وذلك لأن تلك الاحتياطيات هي شيء معرض للنضوب في نهاية الأمر إضافة إلى أن قيمتها متقلبة.
مستقبل اقتصادي لشعب تحلم الأغلبية العظمى منه بالاستقلال بعد 3 قرون من السيطرة البريطانية، بات مرهونًا باستفتاء شعبي، سيحدد ما ستنعم به الأجيال القادمة في أسكتلندا.
ملف خاص
استقلال إسكتلندا يهدد عرين "الأسد البريطاني"
"ويليام والاس" يقترب من الانتصار على "بريطانيا" بعد 717 عاما
موقف "الإسترليني" من احتمالات استقلال أسكتلندا
استقلال أسكتلندا في مرمى تصريحات بريطانيا
الترسانة النووية البريطانية في مهب الريح