باحثة: دعوة الغنوشي للحوار في تونس «مناورة سياسية» لن يقبلها الشعب
الدكتورة بدرة قعلول، رئيس المركز الدولي للدراسات الأمنية والعسكرية بتونس
قالت الدكتورة بدرة قعلول، رئيس المركز الدولي للدراسات الأمنية والعسكرية بتونس، إن دعوة راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإخوانية، إلى الحوار في تونس تمثل «مناورة سياسية»، ومازال تحت تأثير صدمة القرارات الأخيرة من قبل الرئيس قيس سعيد، موضحًا أن ما يخرج من ناحية حركة النهضة والغنوشي لا يعتبر صوتا هادئا وهو مناورة سياسية يفهمها الرئيس والشعب جيدا بالاعتماد على ردة الفعل الخارجي.
وأضافت «قعلول»، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «الفقرة الإخبارية»، على شاشة «الغد» الإخبارية، أن الغنوشي يمر الآن بحالة من التخبط السياسي حيث كان لا يعتقد أن تتم إزاحته من المشهد كما حدث، فرئيس حركة النهضة في موقف حرج الآن، مشددة على أن الأمور والأوضاع تحت السيطرة الكاملة كذلك تلك الجماعة بعد الإجراءات التي اتخذها الرئيس، لافتة إلى أن القرارات كانت تاريخية وحاسمة وأصابت الهدف.
وأشارت رئيس المركز الدولي للدراسات الأمنية والعسكرية بتونس، إلى أن دعوة الغنوشي للحوار لن يقبلها الشعب لعدم الثقة في شخصه وجماعته والاعتماد على الحيلة، مبينة أنها لن تنطلي على الرئيس قيس سعيد.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، قرر حل البرلمان وإقالة الحكومة، ورفع الحصانة عن كل أعضاء البرلمان، وتجميد كل سلطات مجلس النواب، وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه، وتوليه رئاسة النيابة العمومية، للوقوف على كل الجرائم التي ترتكب في حق تونس، وتوليه السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة جديد يعينه رئيس الجمهورية.