في ذكرى وفاة يوسف شاهين وفريد شوقي.. عمل جمعهما تسبب في تحطيم السينما
27 يوليو يجمع ذكرى وفاة يوسف شاهين وفريد شوقي
المخرج الراحل يوسف شاهين
تمر اليوم ذكري وفاة يوسف شاهين الـ 13، والتي يتصادف مرورها في نفس يوم ذكرى وفاة فريد شوقي الـ 23، ولكن جمع يوسف شاهين وفريد شوقي أكثر من حب السينما ويوم الرحيل، حيث قدما معا عملا واحدا يعد من أهم كلاسكيات السينما وهو فيلم «باب الحديد»، والذي دخل ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية.
27 يوليو يجمع ذكرى وفاة يوسف شاهين وفريد شوقي
قبل وفاة يوسف شاهين بسنوات طويلة، وتحديدا في عام 1958 عرض فيلم «باب الحديد» الذي قام ببطولته ملك الترسو فريد شوقي، للمرة الأولى في دور العرض السينمائي، ولكن لم يكن الاحتفاء والتقدير هو الطريقة التى استقبل بها الجمهور الفيلم الذي اصطف لمشاهدته في سينما عماد الدين في وسط البلد، فبعد دقائق من عرض الفيلم علت صافرات استهجان الجمهور الغاضب الذى كاد أن يحطم السينما، لأنه لم يشاهد نجمه المفضل أو «الفتوة» يضرب الجميع ويكسب العراك بيديه العاريتين، وبدلا من ذلك تدور الأحداث حول بائع الجرائد الأعرج غير المتزن نفسياً وعقلياً «قناوي» الذي يهيم حبا بـ «هنومة».
وبالفعل لم يستمر الفيلم طويلا في دور العرض السينمائي، حيث تم رفعه بسبب عدم تحقيق النجاح الجماهيري في ذلك الوقت بالرغم من عرضه في مهرجان برلين السينمائي، وقال الكاتب عبدالحي أديب في حوار سابق: «آخر ما كنت أتوقع أن يفشل فيلمى (باب الحديد) تجاريا هذا الفشل الذريع في ذلك الوقت».
ولكن بعد سنوات طويلة أعيد للفيلم اعتباره مرة أخرى من قبل النقاد والجمهور، الذي اصطف أمام نفس السينما لمشاهدة النسخة المرممة من الفيلم، وذلك بعد أكثر من 60 عاما على العرض الأول للفيلم، في العام الذى تزامن مع ذكرى وفاة يوسف شاهين العاشرة، في 2018، ودوى التصفيق الحاد في أرجاء قاعة العرض ليرد اعتبار مخرج وممثل مميز قدم عملا خالدا للسينما المصرية.