رويترز: احتفالات بعد إقالة رئيس الوزراء التونسي
متظاهرون تونسيون يحتفلون بقرارات سعيد
قالت وكالة رويترز للأنباء إن حشودا توافدت على تونس العاصمة، للاحتفال بنبأ إقالة الرئيس التونسي للحكومة وتجميد البرلمان، في خطوة أدت إلى تصعيد الأزمة السياسية بشكل كبير، بينما وصفها المعارضون بالانقلاب، وقال الرئيس قيس سعيد إنه سيتولى السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس وزراء جديد، في أكبر تحد حتى الآن للنظام الديمقراطي الذي اعتمدته تونس في ثورة 2011.
وبقيت الحشود التي يصل عددها إلى عشرات الآلاف في شوارع تونس ومدن أخرى، حيث أطلق بعض الناس الألعاب النارية، لساعات بعد إعلان سعيد عن تحليق طائرات هليكوبتر في السماء، ومع ذلك، لم يتضح مدى التأييد لتحركات سعيد ضد الحكومة الهشة والبرلمان المنقسم، لكنه حذر من أي رد عنيف.
وتسببت سنوات من الشلل والفساد وتراجع خدمات الدولة والبطالة المتزايدة بالفعل في توتر العديد من التونسيين في نظامهم السياسي قبل أن تضرب جائحة كورونا الاقتصاد العام الماضي، كما ارتفعت معدلات الإصابة بفيروس كورونا هذا الصيف.
واندلعت الاحتجاجات، التي دعا إليها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ولكن لم يدعمها أي من الأحزاب السياسية الكبرى، يوم أمس، حيث ركزت معظم ردود الفعل الغاضبة على حزب النهضة الإسلامي، وهو الأكبر في البرلمان ويعد الحزب الأكثر نجاحًا باستمرار منذ 2011 وهو عضو في الحكومات الائتلافية المتعاقبة.
ووصف زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي، وهو أيضا رئيس البرلمان، قرار سعيد على الفور بأنه "انقلاب على الثورة والدستور" في مكالمة هاتفية مع رويترز.
وكان الرئيس سعيّد قد أعلن تجميد كلّ أعمال مجلس النوّاب وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه، مستندًا في ذلك إلى الفصل 80 من الدستور الذي يسمح بهذا النوع من التدابير في حالة "الخطر الداهم". وأشار سعيّد إلى أنّ أحد القرارات التي اتّخذها أيضاً يتمثّل في "تولّي رئيس الدولة السلطة التنفيذيّة، بمساعدة حكومة يرأسها رئيس الحكومة ويُعيّنه رئيس الجمهوريّة".
وقد سُمعت أصوات أبواق السيّارات في الشوارع بُعيد إعلان قرارات الرئيس التي أتت إثر احتجاجات في كثير من المدن في أنحاء البلاد الأحد على الرغم من انتشار الشرطة بشكل كثيف للحدّ من التنقّلات. وطالب آلاف المتظاهرين خصوصاً بـ"حلّ البرلمان".