ناشرة أردنية: نحرص دائما على المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب
آمنة خالد - ناشرة أردنية
يختتم معرض القاهرة الدولي اليوم، فعاليات الدورة الـ52، التي شارك بها 1218 دار نشر وتوكيل مصري وأجنبي، منها نحو 140 دار نشر عربية، وتشارك عدة دور نشر أردنية في المعرض هذا العام، من بينها آمنة خالد، صاحبة دار آمنة للتوزيع والنشر بالأردن، التي تحرص على المشاركة في المعرض منذ سنوات طويلة، وترى أن هذه الدورة تختلف لعدة أسباب منها ظروف كورونا، وبسبب إقامته في الصيف.
وأضافت لـ«الوطن»: من الضروري عودة المعارض مع اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية ضد كورونا، لإنقاذ صناعة النشر، خاصة أن قطاع النشر في جميع الدول العربية، تضرر بسبب جائحة كوورنا، إذ أنها أثرت على القطاعات الاقتصادية بنسبة 50%، في حين تأثرت صناعة النشر بنسبة 90% في كل الدول العربية، لأن المدارس والجامعات أغلقت وصار التعليم أون لاين، حتى الكتاب في بعض الدول، ناقل للفيروس، كما أغلقت المعارض والمكتبات وهو ما أثر علينا بنسبة كبيرة.
بينما نجد في الدول الأوربية تأثرت بالجائحة لكن بشكل مختلف، حسب آمنة، مدللة: «في بريطانيا مثلا بعدما رُفع الحجر بيع لديهم في أسبوع واحد 5 ملايين نسخة من عناوين الكتب للأفراد»، لأن الناس انتهت من الكتب الموجودة لديهم في فترة الحجر، في حين نحن في البلاد العربية نجد أن لقارىء العربي للأسف ليس بهذه القوة الشرائية.
وتحدثت عن التجارب البديلة للكتاب الورقي، مثل الكتاب الالكتروني والكتاب الصوتي موجودة في الأردن، «وأزمة كورونا شجعت العديد من دور النشر على تحويل كتبها إلى الالكتروني وصوتي لمواكبة هذه الظروف لكن يظل للكتاب الورقي رونقه ويظل موجود باستمرار»
وعن المخرج لتحسن وضع الناشر العربي، تقول: الناشرون رعاة ثقافة ونأمل من كل الهيئات الثقافية الرسمية في كل البلدان، أن تدعمنا حتى نتمكن من الاستمرار بهذا العطاء الثقافي، ولكي نتمكن من الحفاظ على الهوية الثقافية العربية الإسلامية والمسيحية، إذ أن هويتنا الثقافية مثبتة عن طريق دور النشر فإذا اندثرت دور النشر اندثرت الهوية، لافتة: أتمنى أن ينظر لدور النشر كرعاة ثقافة وليست فقط عمل تجاري لكنها تقدم أهم تجارة وهي الثقافة.