دراسة أمريكية: حمالات الصدر بريئة من «سرطان الثدى»
برأت نتائج دراسة أمريكية حديثة، حمالات الصدر من تهمة احتمالية ارتباطها بالإصابة بسرطان الثدى.
وقالت مؤلفة الدراسة الباحثة بمركز أبحاث السرطان «فريد هاتشينسون» بمدينة «سياتل» بالولايات المتحدة الأمريكية «لو تشن»: «لم نجد أى دليل علمى يؤكد أن ارتداء حمالة الصدر يرتبط باحتمالية الإصابة بسرطان الثدى».
وكان هدف «تشن» من إجراء الدراسة هو التحقق من ترجيحات التقارير الإعلامية بوجود ارتباط بين ارتداء حمالة الصدر وارتفاع نسبة الإصابة بسرطان الثدى، باعتبار أن حمالات الصدر قد تعرقل الدورة الدموية اللمفية والصرف وتتداخل مع التخلص من النفايات، وبالتالى ترفع خطر الإصابة بسرطان الثدى، وأكدت «تشن» أنها أرادت دراسة هذا الموضوع لأنه نادراً ما يدرس من الناحية العلمية.
وفى كتاب صدر عام 2005، قال المؤلفون إن لديهم أدلة تفيد بوجود صلة بين حمالات الصدر، وخطر الإصابة بسرطان الثدى، وأكدوا وجود مخاوف من أن سرطان الثدى قد يكون أكثر انتشاراً فى البلدان المتقدمة، حيث ترتفع نسبة السيدات اللاتى يرتدين حمالات الصدر.
وشملت عينة الدراسة التى نشرت بدورية علم الأوبئة للسرطان، أكثر من 1000 سيدة ممن شخصت إصابتهن بسرطان الثدى بين عامى 2000، و2004، ومقارنتهن بـ469 سيدة غير مصابات بسرطان الثدى.
وقام الفريق البحثى بجمع معلومات حول حجم وشكل حمالات الصدر، والفترة التى تقضيها السيدات مرتدين حمالة الصدر، إضافة إلى التوقيت الذى بدأن فيه ارتداء حمالة الصدر، وسأل الباحثون السيدات حول ما إذا كان هناك تاريخ عائلى للمرض، إضافة إلى دراسة أيضاً عوامل أخرى تشمل الوزن والطول ودرجة التعليم ومستوى الدخل.
وقالت «تشن» أستاذة علم الأوبئة بجامعة واشنطن، إن عادة ارتداء حمالة الصدر لا ترتبط بأى شكل من الأشكال بخطورة الإصابة بسرطان الثدى، وإن أى عوامل مرتبطة بارتداء حمالة الصدر لا يؤثر مطلقاً فى احتمالية الإصابة بسرطان الثدى مهما كانت مدة ارتدائه أو توقيت بدء ارتدائه.