أماني الطويل: الحكومة وضعت يدها على نقاط تعزز علاقاتها مع السودان
الدكتور أماني الطويل
قالت الدكتورة أماني الطويل، مدير البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إنه وخلال الـ6 أشهر الأخيرة حصل تطور كيفي في العلاقات الثنائية بين مصر والسودان، حيث استطاعت الحكومة المصرية وضع يدها على النقاط المهمة التي تعزز العلاقات ما بين البلدين، وهو تنسيق عالٍ لم يصل بعد لمستوى التحالف لأسباب بسبب الهوية السياسية السودانية.
وأضافت «الطويل»، خلال استضافتها ببرنامج «مساء DMC»، والذي يقدمه الإعلامي جاسمين طه، والمذاع على فضائية «DMC»، أن الملفات التي سيتم التعامل فيها بين الدولتين تعتمد على تنظيم البنية التحتية السودانية، ما سيكون دافعا محفزا لنمو الاقتصاد السوداني، لافتة إلى أن أي شيء ينعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين سيكون له عظيم الأثر في نفوس السودانيين مع مصر.
وأوضحت أنها تتصور قيام مصر والسودان بضغوط كبيرة، خاصة على الولايات المتحدة الأمريكية والصين حتى يكون الموقف النهائي من قبل الدولتين أكبر من بيان صحفي حتى يتم اتخاذ موقف قوي بخصوص توقيع إثيوبيا على اتفاقية قانونية بين الدول وإثيوبيا، «لا أتوقع أن مشروع تونس سيحوذ على 9 أصوات طبقا لما رأيناه في الجلسة الافتتاحية».
وأكدت أن الضغط الشعبي دائما ما يكون منظورا من قبل دول الخارج على القيادة السياسية لاتخاذ موقف واضح تجاه إثيوبيا، لافتة إلى أنه يجب على مصر المطالبة بتحجيم ما تقوم به إثيوبيا لأن الدور الإسرائيلي في إثيوبيا موجود منذ عام 1955 وتم تخصيصها لتكون دولة تطبق نظرية شد الأطراف بين الدول الخاصة بقارة أفريقيا، «الإسرائيليين شغالين شغل استباقي، وإثيوبيا كانت أحد أسباب نجاحهم في تلك المسألة وما زالوا يستخدمونها، وهناك هندسة غربية أن تكون إثيوبيا هي الدولة القائد في منطقة القرن الأفريقي وهو شيء جيد ولكن بشرط عدم الإضرار بمصر أو مصالحها المائية».
وتابعت: «العلاقات بين الشعوب بتتأثر بأي فعل عنيف، ولكن عندنا مثل مصري بيقول يا جاي على قوتي يا ناوي على موتي، وفيه مسؤولية كبرى تتحملها القيادة السياسية لحل تلك الأزمة، وحتى الآن الوسائل الدبلوماسية لم تفلح، وأحيانا التوافق الكبير مع المجتمع الدولي بيكون ضد المصالح المصرية، وإحنا محتاجين ننظم ورقنا ونحسب الحسابات الدقيقة، وأنا مش مع أي حاجة فيها عنف ولكن لازم نحسم بشكل دقيق عبر دوائر أوسع من الدبلوماسية».