يوم الجمعة في حياة جيهان السادات.. وقت دردشة العائلة «سكت فيه صوتها»
وفاة جيهان السادات
هدوء يسيطر على القصر الرئاسي، الشمس تسللت عبر النوافذ لتوها، لتعلن عن صباح يوم جديد، ولكنه ليس ككل صباح، بل هو يوم الجمعة، اليوم الذي يجمع شمل أسرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، برفقة أبناءه الأربعة، وبجوار قرينته السيدة جيهان السادات، نوارة القصر وسيدة مصر الأولى، التي تضلل على شمل يوم الجمعة بحنانها، وتدير خلاله جلسات نقاشية بين الرئيس وأبناءه بذكاء وهدوء، قبل أن تمر السنين سريعًا وترحل عن الدنيا في اليوم ذاته، الذي وصفته مسبقًا بـ«يوم الأسرة».
تحدثت جيهان السادات، حلال حوار تليفزيوني قديم لها في برنامج «أوتوجراف»، مع الإعلامي طارق حبيب، حول يوم الجمعة في قصر الرئاسة، كيف تجتمع فيه أسرة الرئيس، ويصبح هو اليوم الوحيد أسبوعيًا الذي يجتمع فيه الصغار والزوجة مع السادات، وتفاصيل اليوم المبارك والمفضل بالنسبة لها.
كيف كانت تقضي أسرة جيهان السادات يوم الجمعة برفقة الرئيس
«بسميه يوم الأسرة».. هكذا وصفت جيهان السادات يوم الجمعة في منزل الزوجية، حينما طرح عليها الإعلامي سؤالا عن مهامها كأم وكـ«سيدة مصر الأولى»، فقالت «يوم الجمعة بنقعد سوا كلنا مع بعض فيه، بحس وقتها إني أم وعليا مسؤوليات البيت، وعلى طبيعتي وسط أولادي وزوجي».
اجتماع الأسرة يأتي غالبًا عقب صلاة الجمعة، وتحديدًا خلال فترة راحة الرئيس السادات، وفقا لما أوضحته جيهان السادات خلال الحوار السابق: «بنتكلم وتحصل دردشة بيننا، وغالبا بعد صلاة الجمعة بتكون فترة راحته، بنتجمع فيها معاه، بنسأله بمشاركة الولاد، عن الحاجات اللي بتشغل الرأي العام».
أما عن شعورها بمهامها كسيدة مصر الأولى، فقالت: «دي وظيفة فقط، لأنها دي فترة في حياتي مؤقتة مكانتش موجودة ومش هتكمل معايا، ولها واجب لازم تأديته وأكون أهل ليه».
السنوات مرت، «يوم الأسرة» الذي يجمع شملها لم يعد كما كان، عمود الأسرة الثاني سقط بوفاة جيهان السادات، ولكن القدر أراد أن يضع بصمته الدرامية، حينما رحلت قرينة الرئيس الأسبق في يوم الجمعة ذاته، ليسكت صوتها إلى الأبد في اليوم الذي لطالما تعالت خلاله ضحكات الأسرة داخل القصر.