استراتيجيون: مؤتمر السعودية سيحقق نتائج إيجابية إذا ركز على مكافحة كل التنظيمات الإرهابية
وصف خبراء استراتيجيون قمة السعودية التى يحضرها ممثل للإدارة الأمريكية بـ«المحاولة الأمريكية لإيجاد حالة من التعاون مع الدول العربية بعدما فطنت جميعها للدور الأمريكى بالمنطقة ومحاولات التقسيم طبقاً لمشروع الشرق الأوسط الجديد»، مشددين على أن الإدارة المصرية والعربية تفطنت للرغبة الأمريكية فى استغلال الدول العربية فى حربها على العراق، وأن القمة ستخرج بنتائج إيجابية حال التزامها بمواجهة التنظيمات الإرهابية عموماً وليس «داعش» فى العراق فقط.
وقال اللواء حمدى بخيت، مستشار رئيس أكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن المؤتمر سيخرج بنتائج إيجابية إذا جرى فى إطار مكافحة التنظيمات الإرهابية بالمنطقة، وهو الهدف المعلن منه، ولكن إذا اختُزل المؤتمر بخصوص ما يسمى «داعش» فلن يخرج بالنتائج المرجوة منه. وأضاف أن لديه علامات استفهام واسعة حول مشاركة تركيا فى المؤتمر، رغم إبراز وسائل الإعلام الأمريكية تعامل قطر وتركيا مع التنظيمات الإرهابية المسلحة بالمنطقة، لكنه توقع أن مشاركتها تأتى فى إطار استغلال القاعدة العسكرية الأمريكية فى جنوب تركيا، المعروفة باسم «انجلرت»، كما أن تركيا دولة عضو بحلف «الناتو» ويمكنها أن تشارك فى العمليات العسكرية حال انطلاقها من أراضيها. وشدد مستشار رئيس أكاديمية ناصر العسكرية على ضرورة أن يحدد المؤتمر الدور الذى ستقوم به كل دولة من جانبها لمكافحة التنظيمات الإرهابية، مضيفاً أن المؤتمر قد يكون له هدف أمريكى غير المعلن عنه وهو تقديم تسهيلات عربية للطائرات الأمريكية التى ستنفذ ضربات جوية على الأراضى العراقية، مؤكداً ضرورة خروج المؤتمر بتحديد المطلوب من الدول العربية تنفيذه على أرض الواقع، وعدم ترك التحركات طبقاً للأهواء. وعن مشاركة مصر فى مكافحة الإرهاب، قال إن مواجهة الإرهاب على الأراضى المصرية هو خدمة لدول العالم فى القضاء على التنظيمات الإرهابية بالمنطقة. من جانبه، قال اللواء محمد الغبارى، مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، إن التحركات الأمريكية بالمنطقة هدفها أن تبقى فى مظهر المخطط والمدبر الأساسى لمكافحة التنظيمات الإرهابية بالمنطقة رغم أنها هى التى زرعتها من الأساس، موضحاً أن الإدارة الأمريكية لم تتراجع عن مخططاتها للتقسيم أو تأجيل الشرق الأوسط الجديد لكنها تسعى لإيجاد وسيلة للتعايش مع الدول العربية وفتح أفق للتعاون معها دون التنازل عن هذا المخطط. وأضاف «الغبارى» أن مؤتمر السعودية من المنتظر أن يخرج بـ«بروتوكول» بين الدول المشاركة يتضمن الدور المنتظر أن تنفذه دول المنطقة، مؤكداً أن هذا البروتوكول فى ظل وجود ممثلى الإدارة الأمريكية سيوضح نيتهم فى التحرك بالمنطقة خلال المرحلة المقبلة، مشدداً على أن تقسيم العراق هو هدف أمريكى لأجل مواصلة مخططها لتقسيم المنطقة.
وتوقع مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق أن تأتى التحركات الأمريكية بعدما أدركت الدول العربية لمخططاتها.
ملف خاص:
استراتيجية مواجهة «داعش»: 4 محاور أبرزها توسيع الغارات لتشمل سوريا
جهادى مقرب لـ«داعش»: مستعدون للقتال وسنخرج من المعركة أكثر انتشاراً فى المنطقة العربية
الإخوان وداعش.. «من قتلنا فليس منا»
أحزاب ترفض انضمام مصر للتحالف الدولى لضرب «داعش».. وتحذر من تصاعد «الإرهاب الداخلى»