دبلوماسي سابق: إثيوبيا تعاني اليأس.. والنيل ليس ملكا لها
السفير محمد حجازي
قدم السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، تحليلًا سياسيًا مفصلًا عن محاولة الوقيعة من إثيوبيا بين مصر والسودان، قائلا إن الموقف الإثيوبي، يحمل يأسًا للتأثير على دول المنابع، ولكن الكل يعلم أن فلسفة إدارة أي نهر مشترك هي علاقة قائمة على التفاعل البناء بين دول المنابع ودول المصب.
وأضاف «حجازي» خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر» الذي يقدمه الإعلاميين، حسام حداد وجومانا ماهر، عبر القناة الأولى، والفضائية المصرية، «لا يمكن تنمية نهر من دول منابعه فقط، والنهر كتلة جغرافية وبيئة كاملة لا بد من إدارتها بشكل مشترك، والنهر ملكية مشتركة، ولا يعني نبوعه من أرضك أنه ملكك».
وأجاب السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، على سؤال «هل بجلسة مجلس الأمن اليوم حول سد إثيوبيا، تنتهي الأوراق الدبلوماسية لدى مصر؟ أم هناك حلول أخرى؟»، قائلا: «أعتقد أن مصر قادرة على تحقيق ما يتيح نجاح التفاوض عبر مجلس الأمن».
وأوضح أنه إذا نجحت مصر والسودان في الخروج بقرار من مجلس الأمن فمن الممكن أن نصل لاتفاق مع الجانب الآخر، موضحًا: «نتعامل مع الملف التفاوضي منذ 10 سنوات، وأشير إلى أن جلسة مجلس الأمن ستكون معركة دبلوماسية لإقناع الجميع بالموقف المصري.. وخاصة أننا أمام مشهد يهدد الأمن والاستقرار».
واستعرض السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، السيناريوهات المتوقعة والأقرب حدوثها في ملف سد إثيوبيا خلال جلسة الأمن اليوم، قائلا إن جلسة اليوم هي واحدة من أهم معارك مصر الدبلوماسية، حيث أن وزير الخارجية سامح شكري، منذ أسبوع في الولايات المتحدة الأمريكية، لشرح الموقف المصري والسوداني، فيما يتعلق بملف سد إثيوبيا.
وواصل: «الأطراف تعمل للتأثير في الرؤي وطرح مشروع قرار تحمي مصالح كل الأطراف، ودعوة للتعاون الإثيوبي والبدء في عملية الاستفادة من السد واستخراج الكهرباء دون الإضرار بمصالح مصر والسودان».
وتعقد اليوم، جلسة مجلس الأمن الدولي حول سد إثيوبيا، وذلك بناء على طلب مصر والسودان، انطلاقا من مسؤولية المجلس، وفق ميثاق الأمم المتحدة، عن حفظ الأمن والسلم الدوليين.
ومن المقرر أن يلقي وزير الخارجية سامح شكري، كلمة مصر أمام الاجتماع، كما تشارك في الجلسة وزيرة خارجية السودان، الدكتورة مريم الصادق المهدي.