حكم التسمية بـ«عبدالنبي وعبدالرسول وطه وياسين».. "الإفتاء" توضح
دار الإفتاء
أوضحت دار الإفتاء المصرية، في فتوى لها حكم تسمية المولود بـ«عبدالرسول» و«عبدالنبي» و«طه» و«ياسين»، وذلك ردا على سؤال ورد للدار حول هذا الأمر، من الجمهور، وأجابت عليه أمانة الفتوى.
حكم التسمية بـ«عبدالنبي» و«عبدالرسول»
وذكرت دار الإفتاء، أنّ التسمية بعبدالنبي، أو عبدالرسول جائزة شرعًا؛ لما دلَّ عليه الكتاب والسنة، وجرى عليه العمل سلفًا وخلفًا، مشيرة إلى أنّ العبودية في اللغة لها معانٍ متعددة، منها: غاية الخضوع والتذلل، وهذه تُسَمَّى في اللغة «عبادة»، ومنها: الطاعة، والخدمة، والرق، والولاء، وهذه تُسَمَّى عُبوديَّةً أو عَبْديَّةً ولا تُسمَّى عبادةً؛ فإذا أُضيفت كلمة «عبد» إلى الله تعالى كان معناها غاية التذلل والخضوع له سبحانه وتعالى؛ كعبد الله وعبد الرحمن، وإذا أضيفت إلى غيره أمكن حملُها على معنى: رقيق فلان أو خادمه أو مولاه أو مطيعِه، وذلك تبعًا للسياق والقرينة التي تحدد المعنى اللغوي، وهذا هو ما نص عليه أئمة اللغة وأهلها.
وأضافت دار الإفتاء أنّ المسلمين درجوا على تسمية «عبدالنبي» و«عبدالرسول» وصفًا وتسميةً عبر العصور؛ حُبًّا في التشرف بالانتساب إلى خدمة الجناب الشريف؛ واستفاض بين الشعراء والعلماء وصفُ أنفسهم بهذا -من غير نكير-؛ تنزيلًا لأنفسهم منزلة الأرقاء المماليكِ لجنابه الشريف صلى الله عليه وآله وسلم.
حكم التسمية بـ«طه» و«ياسين»
وأوضحت دار الإفتاء، أنّ الجنوح إلى المنع بدعوى مخالفة ذلك للعقيدة الإسلامية، أو الزعم بأنّه إقرار لغير الله تعالى بالربوبية، أو جحدٌ لبعض ربوبيته سبحانه، إنّما هو من الجهل بالكتاب والسنة، وأقوال السلف، وحقائق اللغة ومجازاتها، وفيه من القدح في عقائد المسلمين، وتجهيل السلف، والاتهام الصريح لهم بالوقوع في الشرك، ما ينأى العاقل بنفسه عنه، وإذا كان الوصف بذلك كله جائزًا فالتسمي به أولى بالجواز والإباحة".
أما بالنسبة لـ«طه» و«ياسين»، فذكرت دار الإفتاء: «نعم، يجوز شرعًا التسمية بهذين الاسمين، وعدّهما بعض العلماء من أسماء النبي صلى الله عليه وآله وسلم».