منذ نعومة أظافره وهو يحلم أن يصبح مؤثرا في المجتمع عضوا بارزا تكون له أفكار ينفذها ويسير على نهجها الكثيرون، ومن هنا قرر محمد شريف شتا، أحد أبناء مدينة دسوق بمحافظة كفرالشيخ، أن يتجه إلى مجال الكتابة الذي وجد به ضالته وأيقن أنه بتلك الهواية ربما يتمكن من الوصول إلى عقول الشباب، وعلى الرغم من دراسته بكلية الطب جامعة كفرالشيخ إلا أنه ما زال يحتفظ بتلك الأوراق التي كان يكتبها عندما كان صغيرا.
سنوات التمني
سنوات طويلة قضاها العشريني يمني النفس بأن يصبح كاتبا روائيا شهيرا، ولكن توقف عن ممارسة تلك الهواية التي يجد بها «شتا» شغف كبير، عندما كان في المرحلة الثانوية: «كان لازم أبعد عن الكتابة طول فترة الدراسة، علشان متأثرش على دراستي وفعلا عملت اللي والدي عايزه وقدرت أجيب مجموع كبير وأدخل كلية الطب، وفي نفس الوقت رجعت تاني للكتابة اللي بعتبرها شغفي الوحيد».
بكتاب «الحيوان» والذي يحمل عنوانا مبهما ربما يأخذ العقل إلى شيء آخر غير المقصود منه، قرر الفتى المشاركة في معرض القاهرة الدولي للكتاب لهذا العام رغبة منه في مواصلة حلم كان قد تمناه وهو صغير، والتشجيع على القراءة من خلال تبسيط الأمور في قوالب يسهل للشباب التفاعل معها: «كتاب الحيوان فيه موضوعات فلسفية، كل موضوع منها منفصل ومستقل بذاته على هيئة مقالات نثرية، وطبعا الحيوان ده مش مقصود بيه الكائنات ولكن المقصود به كلمة حياة، لكن حبيت أستعين بالكلمة دي تحديدا لخلق حالة من الدهشة المقبولة واللي هتخلي ناس كتير تبدأ تسأل ايه المقصود بالحيوان».
يهدف «شتا» من خلال هذا الكتاب إلى محاولة تبسيط وتوضيح الأمور الصعبة والمعقدة إلى مادة يسهل فهمها ومحاولة الوصول إلى عقول الشباب لتشجيعهم على ممارسة القراءة: «المواضيع كلها فلسفية بسيطة وفي نفس الوقت جذابة، موضوع مبنى على فكرة، مرتبطة بنوع التفكير اللي بينقسم لـ 3 أنواع ده بالنسبة ليا، الأول هو التفكير بالأفكار يعني عرض الفكرة فقط ونقاش بالأحداث والمواقف، بحاول أوصل فكرة وإحساس»، ويتابع: «استعنت بجملة موعدنا الثلاثين من فبراير علشان أخلق حالة جدل، لأن مفيش 30 فبراير أصلا، عايز أوصل الموضوع للناس بشكل جذاب وأبسط أمور الحياة لهم، علشان نوسع مدارك فهم الأمور».
تختلف دراسة محمد كثيرا عما جاء في ذلك الكتاب لأنه يرى أن الهواية أمر يختلف كثيرا عن مجال الدراسة: «الكتاب فيه ميزة كمان حلوة، بكتب وبخلص وفوق العنوان آيه قرانية فيه لها علاقة بالقرآن، ودي مش أول مرة أكتب كان ليا كتاب قبل كده اسمه أصل الحكاية لكن دي أول مرة أشارك في المعرض ونفسي الناس كلها تحب القراءة وتجيب كتب في مجالات مختلفة».
تعليقات الفيسبوك