استشاري أمراض ذكورة يحذر من دوالي الخصية: «قد تسبب العقم»
أمراض الذكورة
قال الدكتور أحمد العياشي، استشاري أمراض الذكورة والعقم والضعف الجنسي، إن دوالي الخصية هي عبارة عن تضخم وريد أو عدة أوردة في كيس الصفن، على غرار الدوالي التي تظهر في الساقين أو في أماكن أخرى في الجسم، مشيرًا إلى أن دوالي الخصية هي أحد المسببات الشائعة لانخفاض كمية الحيوانات المنوية، وتضر بجودتها، علما بأنه لا تؤثر جميع الإصابات بدوالي الخصية على الحيوانات المنوية.
وأضاف «العياشي»، خلال لقائه مع الإعلاميتين أمينة مهدي وإيناس الليثي، في برنامج «صحتك بالدنيا»، المذاع على قناة «cbc»، أن ظاهرة دوالي الخصية لدى ما يقارب 10% من الرجال، ولدى 30% من الرجال المصابين باضطرابات في الخصوبة، وفي 90% من الحالات تظهر الدوالي في الجهة اليسرى، في ما يقارب 10% تكون ثنائية الجانب، وفقط في حالات قليلة تظهر في الجهة اليمنى وحدها.
وتابع: «من الممكن حدوث دوالي الخصية دون ظهور أي أعراض سريرية، ولكنها قد تؤدي أيضا لألم موضعي، بالإضافة لخلل في خصوبة الرجل، ومن الممكن حدوث اضطراب في نمو الخصية السليم، في حال ظهورها في جيل البلوغ أو المراهقة».
وأشارإلى أنه قد تكون هناك مضاعفات محتملة مصاحبة لدوالي الخصية، حيث يمكن أن تؤدي دوالي الخصية إلى انخفاض إنتاج الحيوانات المنوية وجودتها، وبالتالي قد تؤدي في بعض الحالات إلى العقم، وانكماش في الخصية اليسرى ما يدل على وجود دوالي الخصية الحادة، وفي هذه الحالة تكون الجراحة مهمة جدا.
وأضاف، أنه قد يكون هناك بعض التأثيرات الناتجة عن دوالي الخصية، وقد يؤثر ذلك على خصوبة الرجل وقدرته على الإنجاب، حيث يمكن أن يتوقف ذلك على درجة الدوالي، فهناك بعض الأشخاص بدوالي من الدرجة الأولى في حالة خصوبة طبيعية ويمتلكون حيوانات منوية في حالة حركة طبيعية، والبعض الآخر يواجه مشاكل في الخصوبة وفي حركة وعدد الحيوانات المنوية.
وتابع: «من يعانون من دوالي الخصيتين يعانون من ضعف في نسبة الهرمون الذكري «الأندروجين» وبالتالي يعانون من الضعف الجنسي، موضحًا أن دوالي الخصية قد تؤثر على الإنجاب، ويرجع ذلك لضعف نمو الخصية، وهو ما يسبب ضعفا في إنتاج الحيوانات المنوية، مما يؤدي إلى تقليل عددها بسبب ارتفاع درجة حرارة الخصية نتيجة للدوالي، ويكون هذا التغير في كلا الخصيتين بغض النظر عن جهة الدوالي ولكن بشكل أكثر شيوعا في الجهة اليسرى.
وأكد، أنه قد لا تحتاج كل حالات الإصابة بدوالي الخصية إلى العلاج، فذلك يتوقف على حدة الأعراض الظاهرة ومدى تأثيرها مثل الشعور بالألم والانزعاج أو في حالة التأثير السلبي على الإنجاب، مشيرًا إلى أن هناك طرقا مختلفة مستخدمة في علاج دوالي الخصيتين ومع الوقت تختفي الأعراض والمضاعفات الناتجة عنها، مشيرًا إلى أن علاج دوالي الخصية بجراحة مفتوحة يعتبر من العلاج الأكثر شيوعا في العلاج، حيث يتم الوصول إلى الخصية عن طريق شق في البطن أو الأُربيَّة، وأثناء الجراحة يتم استخدام دوبلر لتجنب حدوث مضاعفات قدر الإمكان.
وأوضح استشاري أمراض الذكورة، أن هناك علاج لدوالي الخصية بالجراحة بالمنظار، وهذا النوع من الجراحة يتم عن طريق إدخال كاميرا صغيرة عبر شق صغير حتى الوصول إلى مصدر المشكلة ويتم قطع أي عروق متضخمة تمنع تدفق الدم، منوهًا بأن هناك علاج دوالي الخصية بالانصِمام، عن طريق الجلد، ويتم إدخال قسطرة صغيرة في وريد الفخذ أو الرقبة ومن ثم يتم وضع ملف في القسطرة وفي دوالي الخصية حتى يمنع الدم من الوصول إلى الأوردة غير الطبيعية.