سينابون الست سمر
ما أن انتشرت قصة سمر عبد الله، بائعة حلويات على عربة في منطقة مدينة نصر، والتي تنفق على أبنائها الأربعة بعد طلاقها من زوجها، حتى فوجئ متابعوها على صفحتها على موقع فيسبوك، بتعرضها لحادث سير، أدى إلى تعرضها بعدة إصابات.
اشتهرت «سمر» ببيع الكيك والسينابون، وأصبحت قصتها متداولة بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بوصفها رمزا للكفاح والمثابرة.
وبعد أيام قليلة فقط من انتشار قصتها، تعرضت لحادث سير أثناء قيادتها لسيارتها الصغيرة، ونشرت صديقتها، التي تعمل معها، عبر صفحتها الشخصية عبر «فيس بوك» أنه ربما يكون الحسد هو السبب فيما وصلت إليه «سمر».
وكتبت صديقتها أدمن الصفحة: «بنشكركم جميعًا على دعواتكم ورسائلكم، ربنا يتقبل منكم ولكم مثلها وزيادة وبنعتذر جدًا على تقصيرنا في الرد وآسفة إن كلامي مش مرتب.. الحمد لله الذي نجاها برحمته وفضله دعواتكم لها هي عندها كدمات شديدة وهتعيد الأشعة لاستبعاد وجود نزيف».
واستكملت: «أحب أوضح إن سمر طول الفترة اللي قبل كده بتنزل مواصلات أوقات كتير يكون معاها حد من أولادها وتعدي الطريق تقع هي وأولادها والحاجة اللي معاها تتكسر وتترمي وأوقات تنام في المواصلات من التعب وهي راجعة بعد ما خلصت وتتسرق منها الفلوس اللي طول اليوم واقفة تشتغل علشان تحصل عليها والحمد لله نعرف جيدًا أن كل قضاء الله خير وإن مع العسر يسر، بس كلامي موجه لفئة معينة من الناس».
كما أرفقت صورًا لبعض التعليقات والرسائل السلبية التي من الممكن أن تكون تسببت في تعرض «سمر» للحسد، وجاءت الرسائل من نوعية: «أنا واحدة قالت لي دي قوية مابتتعبش وبتنزل كل يوم ومهما حصل بتقوم تاني»، ونشر آخر: «مش محتاجة دعم دي معاها عربية»، وبعد ذلك بأيام تعرضت للحادث بالسيارة.
ياسمين أسامة، صديقة أخرى لـ«سمر»، هالها ما تعرضت له صديقتها، وأكدت لـ«الوطن»، أن «سمر» في حالة غير جيدة ولا زال الأطباء يحاولون التأكد من عدم وجود نزيف داخلي: «الله أعلم إيه سبب الحادث لكن هي دائمًا مُبتلاه بحوادث كثيرة دي مش أولهم بس أصعبهم».
من جانبه قال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، أن السحر والحسد والعين جميعها موجودة في كل الكتب المقدسة، ومن ناحية الواقع نرى تأثيرًا سلبيًا، وعندما اكتشف علماء الكوينيات قضية الطاقة الإيجابية اكتشفوا معها قضية الطاقة السلبية.
وقال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الحسد والسحر ذكرهما الله تعالى في كتابه، عندما قال: (ومَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ)، وقوله تعالى: (وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ)، سورة الفلق.
وأضاف الدكتور محمود شلبي، في فيديو لدار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على «فيس بوك»، أن السحر والحسد يكونان بلاء من الله، أو ابتلاء، مؤكدًا أن الابتلاء يكون للعبد الطائع الذى يريد الله أن يختبر صبره وإيمانه، وأن البلاء يكون بسبب ذنوب العبد وتقصيره، ليكفر الله بالبلاء عنها.
تعليقات الفيسبوك