«الاتصالات» تبحث مع شركات فرنسية بناء شراكات لتطوير حلول الذكاء الاصطناعي
اجتمع الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عبر تقنية «الفيديوكونفرانس»، مع عدد من الشركات الفرنسية، بمشاركة السفير علاء يوسف سفير مصر لدى فرنسا، بحضور السفير سفير فرنسا لدى مصر ستيفان روماتيه.
وتناول الاجتماع بحث أوجه التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة المتعلقة بنظم وتطبيقات المدن الذكية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية الفرنسية؛ لدعم تنمية الاقتصاد الفرنسي دوليًا «Business France»، ومؤسسة أصحاب الأعمال الفرنسيين «MEDEF».
وأكد وزير الاتصالات، خلال كلمته، أن مصر تعمل حاليًا على تنفيذ خطة قومية لإنشاء مدن ذكية تعتمد على التكنولوجيات المتقدمة في تقديم الخدمات وإدارة المرافق ومنها العاصمة الإدارية الجديدة التي تم اختيارها لتكون العاصمة العربية الرقمية في 2021؛ لبنيتها التحتية الرقمية والتكنولوجية فائقة التقدم.
وأضاف أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تحرص على تنفيذ استراتيجية مصر الرقمية في إطار منهج عمل يرتكز على إقامة شراكات بناءة مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية.
كما أثنى الدكتور عمرو طلعت، على جهود البعثة الدبلوماسية المصرية في باريس والبعثة الفرنسية بالقاهرة، من أجل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، خاصة المتعلقة باستخدامات الذكاء الاصطناعي؛ لتحقيق التنمية.
وأعرب عن تطلعه الى الاستفادة من الخبرات الفرنسية في مجال تطبيقات المدن الذكية المرتكزة على تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي، وأن يثمر الاجتماع عن تقديم رؤية شاملة للتكنولوجيات والحلول التكنولوجية المعنية بتصميم وبناء وإدارة المدن الذكية.
وأعرب علاء يوسف سفير مصر في باريس، عن سعادته لما يشهده التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا من تطور كبير خلال المرحلة الحالية، وأن هذه المجالات باتت تمثل إحدى ركائز العلاقات الوثيقة بين البلدين.
وأشار إلى سعي مصر الدائم لبناء شراكات طويلة الأمد مع الشركات الفرنسية على نحو يسمح بالتصميم المشترك للحلول الرقمية الجديدة، وعدم اقتصار التعاون على شراء المنتج النهائي، مجددا دعم السفارة لجهود تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي خلال الفترة المقبلة.
من جهته، أكد سفير فرنسا لدى القاهرة، رغبة بلده في التعاون مع مصر؛ لتنفيذ مشروع استرشادي لتطبيق تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي لبناء مدينة ذكية بدءا من طرح التصور العام للمشروع وحتى تنفيذه بالكامل.
وأشارت مستشار وزير الاتصالات المهندسة جلستان رضوان، إلى أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المدن الذكية تعد أحد المحاور الرئيسية للاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، وجارِ التنسيق مع مختلف الجهات المعنية بالمدن الذكية في الدولة لمناقشة كيفية الاستفادة المثلى من تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل إدارة البنية التحتية، معالجة المخلفات، المواصلات الذكية، الصيانة الاستباقية، المباني الذكية وإدارة الأزمات.
كما أكدت تنظيم هذا الاجتماع للتعرف على إمكانيات الشركات الفرنسية في هذا المجال خاصة وأن فرنسا لديها خبرة كبيرة في إنشاء المدن الذكية فضلاً عن عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وخلال الاجتماع؛ استعرض ممثلو الشركات الفرنسية مجموعة من الحلول التكنولوجية المتطورة؛ لإنشاء وإدارة المدن الذكية، وكذلك أبرز التجارب الناجحة لمشروعات تم تنفيذها حول العالم.