استشاري صحة نفسية: «الحق في الغلط من أهم حقوق الإنسان»
من لا يغفر للآخرين يعيش في ألم نفسي رهيب
محمد عمارة
قال الدكتور محمد عمارة، استشاري الصحة النفسية، إن البشر مخلوقات حرة لها القدرة على الاختيار، ولذلك فإنهم من الطفولة يخطئون، وعندما ينضجون ويكبرون لا يرفضون الأخطاء ولكنهم يطورون من أنفسهم، ولكن المجتمع يضع أحكامًا على الآخرين دون دراية، وهذا ليس من حقهم، وأحكامهم قاصرة، والأحكام من اختصاصات الله.
خطورة عدم الغفران للآخرين
وأضاف «عمارة» في مداخلة عبر تطبيق «سكايب» مع برنامج «السفيرة عزيزة» المذاع على قناة «dmc» الفضائية، وتقدمه الإعلامية سالي شاهين، اليوم الثلاثاء، أن «الحق في الغلط من أهم حقوق الإنسان، وكل إنسان من حقه إنه يغلط، ربنا مدينا الحق ده ومخلينا نتعلم منه، والخطورة هي إصدار أحكام وفقا للمعايير الشخصية، ويقول هذا الخطأ ينفع يتغفر، والخطأ الآخر مينفعش، ولكن من لا يغفر هو من يتألم، ومن لا يغفر للآخرين يعيش في ألم نفسي رهيب».
وتابع استشاري الصحة النفسية، أنه «مفيش نوع خطأ مرتبط بجنس، سواء ذكر أو أنثى، وحتى الأخطاء الدينية لا فرق فيها بين الذكر والأنثى، والأخطاء المجتمعية تكون مبنية على المسؤولية المتفق عليها مسبقًا مثل أن يكون هناك اتفاق بين الرجل والمرأة على مسؤولية الإنفاق على الأسرة، وإذا قصر هذا الشخص الذي تولى مسؤولية الإنفاق حينها يكون مخطئًا».
خطورة سحب الثقة من الآخرين
وتابع استشاري الصحة النفسية، أن أي إنسان يسحب ثقته من شخص آخر بسبب غلطة، سوف يدور الزمان ويقع هذا الشخص -الذي رفض التسامح وسحب ثقته- في نفس الخطأ الذي رفض أن يسامح الآخر عليه، وأكبر خطأ أن نفقد الثقة في الآخرين، لأن الثقة هي أفضل طريقة لتحويل الصفات السلبية في الآخرين إلى صفات إيجابية.