«فوتوسيشن» لفتاة من سوهاج توثق قضايا واقعية للتحرش
«عبد الهادي»: المتحرش مريض نفسي ولابد من تكثيف التوعية الاجتماعية
اشتهرت «سمر عبد الهادي»، إحدى الفتيات في محافظة سوهاج، بتوثيق قضايا المجتمع عن طريق تصوير «فوتو سيشن» لتلك القضايا، ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي لتوعية المجتمع بها.
واختارت «عبد الهادي» ظاهرة التحرش، التي انتشرت مؤخراً في المجتمع، لتكون محل جلسة تصوير لها، تناقش فيها قضايا واقعية من المجتمع، عن طريق الصور، ونشرت ما تم تصويره على صفحتها الشخصية «فيسبوك» وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.
تحدثت الفتاة السوهاجية لـ«الوطن» قائلةً إن «ظاهرة التحرش انتشرت في المجتمع بشكل كبير، وهناك حالات تم تسجيلها لمعلمين وأساتذة جامعيين، مما يدل على أن التحرش ليس سببه الجهل، وإذا كان التحرش سببه الفقر، فلماذا يتحرش رجل الأعمال؟.. وإذا كان سببه تأخر الزواج، فإننا نجد حالات تحرش للمتزوجين، وإذا كان سبب التحرش الكبت الجنسي، فإننا وجدنا حالات تحرش لأطفال في عمر 14 عاماً».
وأضافت «عبد الهادي» أن ظاهرة التحرش طالت المنتقبة وطالت الأطفال، مؤكدةً أن التحرش هو موضوع أخلاقي ومرض نفسي، ويجب تسليط الضوء عليه بشكل كبير، وتغليظ العقوبات في القانون، لافتةً إلى أن مرتكب واقعة التحرش لم يتم تربيته بشكل جيد، ولم يتم توعيته بأمور الدين.
وأشارت إلى أنها قررت عمل «فوتو سيشن» عن التحرش، وثقّت فيه عدداً كبيراً من الحالات التي ظهرت في الفترة الأخيرة، موضحةً طأانه كل يوم تحدث حالات تحرش في المجتمع، منها ما يتم الكشف عنه، ومنها ما لا يعلم به أحد سوى من تعرض للتحرش، ولفتت إلى أن هناك أطفال تم قتلهم، بعد أن تم التحرش بهم.
وأكدت «عبد الهادي» على أهمية التوعية، مشيرةً إلى أنها قامت بعمل جلسات تصوير سابقة «سيشنات» عن كورونا، ووجدت استفادة كبيرة في الشارع، مما يؤكد على أهمية التوعية بهذا النوع من القضايا، وحالياً أي متحرش يتم تصويره، لأن الناس أصبحت تريد نشر التوعية، ولم يعد هناك خوف كما كان في السابق، عند تناول تلك القضايا الحساسة.