«دعما للتنمية».. سدود بمشاركات مصرية في أفريقيا آخرها «واو»
مصر بدأت بسد «أوين» في أوغندا وتستكمل بآخر في جنوب السودان
السدود في أفريقيا
مصر دائما هي الداعم الأكبر للتنمية في أفريقيا، فتقدم يد العون والمساعدة في كل ما يحتاجه جيرانها من دول القارة، وعلى مدار تاريخ مصر قدمت العديد من المساهمات للحفاظ على المياه للدول الأفريقية والتي كان آخرها توقيع بروتوكول للتعاون الفني في مجال الموارد المائية بين وزارة المواد المائية والري بمصر ونظيرتها بجنوب السودان، والمتضمن مشروع إعداد دراسات جدوى إنشاء سد «واو» المتعدد الأغراض بجنوب السودان.
مصر هي التي قامت بإعداد الدراسات الفنية والاقتصادية المتكاملة للمشروع وتسليمها إلى الجانب الجنوب سوداني في ورشة عمل ضخمة عقدت بمدينة «واو» في فبراير 2015، ويقع على نهر سيوى أحد فروع نهر الجور الرئيسي بحوض بحر الغزال وعلى بعد 9 كيلو مترات جنوب مدينة واو، الهدف من إنشائه وليد 10.40 ميجاوات من الكهرباء، بالإضافة لتوفير مياه الشرب لحوالى 500 ألف نسمة والاستفادة من المياه في الري التكميلي لحوالى 30 - 40 ألف فدان.
سد أوين
يقع في دولة أوغندا، شاركت مصر في بنائه سنة 1951، مصر ساهمت في بنائه وتم دفع مليون جنيه إسترليني، وكان وقتها الجنيه الإسترليني يساوي جنيه ذهب أي ما يعادل ثمن المساهمة في السد بمبلغ 6 مليارات جنيه في بناء سد أوين بدولة أوغندا، وتم الاتفاق معها لتوليد الكهرباء، وتخزين المياه لصالح مصر، وتخرج في الأوقات التى نحتاجها وهناك اتفاقية بذلك، وبناء سد جبل الأولية في السودان لتخزين المياه لصالح مصر أيضا، وفقا لحديث الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري.
خزان جبل أولياء
هو سد حجري على نهر النيل الأبيض على بُعد 44 كيلومترًا جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، ويبلغ طول السد 5030 مترًا، ويقع بين جبل أولياء وجبل مندرة، وهو مدعوم من الناحية الشرقية بسد ترابي مبني من الطين والصخر طوله 1650 مترًا ويشكل جبل أولياء الجناح الشرقي للسد، أما من الناحية الغربية فتمتد الردميات إلى 3700 متر.
تولت الحكومة المصرية الإشراف الفني والإداري الكامل على السد من عام 1933 وحتى عام 1977، دون أي تدخل من حكومة الحكم الثنائي أو الحكومات الوطنية بعد استقلال السودان عام 1956، وظل الخزان يؤدي دوره كخط إمداد ثان للمياه في مصر حتى عام 1971، عندما اكتمل بناء السد العالي.
سد ستيجلر جورج
هو في تنزانيا على نهر «روفيجي»، تسهم إحدى الشركات المصرية في بنائه، يشرف على بنائه تحالف من شركات مصرية، أوصى الرئيس بدورة الاهتمام به حتى اكتمال تنفيذه، ويبلغ ارتفاعه 134 مترا، فضلاً عن 4 سدود مكملة لزيادة السعة التخزينية لتصل إلى 34 مليار متر مكعب، ومن المخطط أن تشغل محطة توليد الطاقة وبحيرة الخزان ما يقارب 1350 كيلو مترا مربعا، وتقدر تكلفة بناء السد بحوالى 3.6 مليار دولار، وسوف يتم الانتهاء منه في مدة لا تزيد عن 36 شهراً أي يتم تسليمه فى عام 2021.