استجابة لـ«الوطن».. «أسيوط الجامعى» يقرر علاج «محمود» على نفقة الدولة
قال المدثر على، والد الطفل محمود المصاب بفيروس سى، الذى نشرت «الوطن»، أمس الأول، مأساته مع المستشفيات الحكومية التى رفضت استقباله وعلاجه، إنه تلقى اتصالاً من أحد مديرى مستشفى أسيوط الجامعى، أخبره فيه أن المستشفى على استعداد لاستقبال نجله وعلاجه على نفقة الدولة.
وأضاف والد الطفل لـ«الوطن» قائلاً: «مسئول بالمستشفى أخبرنى أن هناك توصيات تلقتها الإدارة من قيادات بوزارة الصحة بضرورة استقبال الطفل ووضع (كورس) علاج له بقسم كبد الأطفال، والانتهاء من الإجراءات بأقصى سرعة حتى لا تتدهور حالته».
ووجه والد الطفل الشكر لجريدة «الوطن» والمسئولين فيها، الذين اهتموا بحالة محمود، مشيراً إلى أنه يعمل خفيراً نظامياً، وراتبه لا يتعدى 900 جنيه، ينفقها على علاج زوجته وابنه.
وقال المحاسب وليد المدنى، منسق حملة «معاً ضد فيروس سى» بالأقصر: «إن الحملة تبنت حالة محمود، خاصة أن والدته مصابة بنفس المرض، وحالتها غير مستقرة، وبالفعل خاطبنا جهات عديدة من أجل علاج الطفل، إلا أن أحداً لم يستجب لنا، لكن والد الطفل تلقى أمس الأول اتصالاً من أحد مديرى مستشفى أسيوط الجامعى أكد له الاستعداد لاستقبال الطفل وتوفير كل الإمكانيات لعلاجه، وسيصل استشارى معروف من القاهرة لتحديد عدد الجرعات وخطة العلاج التى سيحتاجها»، مشيراً إلى أن محمود يحتاج بحسب تشخيص بعض الأطباء إلى 48 حقنة، تكلفة الواحدة 1400 جنيه تقريباً. كانت «الوطن» قد نشرت، فى عددها الصادر أمس الأول، مأساة الطفل محمود مع فيروس سى، ومرض والدته المزمن، ورفض المستشفيات الحكومية علاجه، وطرد مسئولى التأمين الصحى لوالده بحجة أن علاج أمراض الكبد للبالغين فقط، قبل أن يستجيب مستشفى أسيوط الجامعى لما نُشر ويقرر علاج الحالة.