تجدد الاعتقالات وتفتيش المنازل.. حي الشيخ جراح بالقدس يتألم
اعتقال شابين وإصابة 20 مواطنا بالحي
حي الشيخ جراح
تشهد مدينة القدس حالة من الهدوء الحذر، في أعقاب المواجهات التي تمت الشهر الماضي بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، إثر اقتحام قوات إسرائيلية، لساحات المسجد الأقصى، إلى جانب محاولات تهجير سكان «حي الشيخ جراح» بالمدينة نفسها، وعلى صعيد التطورات في القدس، عادت قوات الاحتلال إلى اقتحام منازل الحي التاريخي مجددا، وبدأت بإخراج المتضامنين مع الأسر الفلسطينية.
الزيارات ممنوعة بين أهالي حي الشيخ جراح
و«منعت الزيارات حاليا بين الأهالي سكان الحي كما يمنع الدخول أو الخروج من الحي دون تفتيش» هكذا يبدو الوضع الآن في شوارع حي الشيخ جراح بالقدس بعد شهر من المواجهات العنيفة التي اندلعت بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي أعادت الاعتقالات والمداهمات المفاجئة للمنازل من جديد، بحسب وصف جواد صيام، مدير مركز معلومات وادي حلوة، والناشط ضد الجمعيات الاستيطانية بحي سلوان وسياسات وممارسات الاحتلال بالقدس.
عرقلة الصحفيين لمنعهم من تصوير ما يحدث بالشيخ جراح
وبينما يمنع قوات الاحتلال الأهالي من الدخول والخروج من وإلى الحي التاريخي، يسمح للمستوطنين التحرك بحرية تامة دون أي قيود، وبحسب وصف الباحث المقدسي لـ«الوطن» يداهمون المنازل فجأة بدافع التفتيش وأي فلسطيني يحاول الدفاع عن بيته يتعرض للضرب أو الاعتقال دون أي أحقية قانونية تسمح لهم بذلك.
ليس الأهالي فقط هم المحرومون من التحرك بحرية داخل الحي التاريخي، بل يواجه الصحفيين أيضا نفس العراقيل، حيث تحاول قوات الاحتلال عرقلة دخول الصحفيين لمنعهم من تصوير ما يحدث بالداخل، بحسب وصف صيام.
وتابع: جواد صيام في حديثه عن وضع حي الشيخ جراح، بأن قوات الاحتلال تطبق قوانين الطوارئ التي كانت مقررة في وقت الاستعمار البريطاني وتم إلغائها ولكن لاتزال قوات الاحتلال تطبقها على الفلسطينيين حتى الآن.
اعتقالات وإصابات بين أهالي الشيخ جراح
ومحاولات الاحتلال ينتج عنها تهجير مئات العائلات الفلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس، ما نتج عنها خروج دعوات لإنقاذ الحي التاريخي تحت شعار «انقذوا حي الشيخ جراح» خلال الشهر الماضي.
وحسبما أفادت أخبار المواقع الفلسطينية، اعتدى مستوطنون مساء أمس على أهالي الشيخ جراح بالقدس، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شابين وأصابوا 20 مواطنا خلال تفريقهم الأهالي الذين خرجوا للدفاع عن أنفسهم.