بدأت امتحانات الثانوية العامة التجريبية، بالنظامين الورقى والإلكترونى، فى المدارس الحكومية، وبدأت تزداد معها حالة التوتر للطلاب وأسرهم، خاصة مع اقتراب الامتحانات النهائية فى العاشر من يوليو المقبل، وفى ظروف انتشار فيروس «كورونا»، ما يستدعى مراعاة عديد من الأمور التى تؤثر سلباً على نفسية الطالب، ومن ثم التحصيل الدراسى، ذكرها الدكتور محمد المهدى، أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر، بعضها يتعلق بالأسرة، وأخرى تقع على الطالب نفسه، لتجاوز تلك المرحلة بسلام.
الفيتامينات
لا مانع من تناول الطالب للفيتامينات المتكاملة، سواء فى فترة الامتحانات أو طوال العام، ولكن بجرعة مقننة، فيكفى تناول حبة واحدة فى اليوم، خاصة أن كثرة تناول الفيتامينات يمكن أن تؤدى إلى نتائج عكسية، متمثلة فى الإصابة بالتسمم.
الطمأنينة
مع زيادة القلق تتدهور وظائف المخ، متمثلة فى: التفكير، والذاكرة، والاسترجاع، لذا نجد ما يقرب من 15% من طلبة الثانوية العامة يشعرون كأنهم نسوا كل الدروس فجأة، وللأسف الأسرة لها دور كبير فى ذلك، يجب عدم الضغط على الأبناء والتوقعات العالية، واستبدالها بالطمأنينة والاحتواء.
الرياضة
ممارسة أنشطة رياضية ولو بسيطة مهمة للطالب، مثل المشى وعمل التمارين الرياضية البسيطة، حتى تنشط الدورة الدموية، ويشعر الطالب بالنشاط والطاقة، وفى نفس الوقت يطرد ويتخلص من الطاقة السلبية والتوتر الذى يزداد خلال فترة الامتحانات.
النوم
لابد أن يخلد الطالب لفترات كافية من النوم، فعلمياً المعلومات تتحول من الذاكرة قصيرة المدى للذاكرة طويلة المدى أثناء النوم، ولو لم يأخذ كفايته من النوم سوف ينسى المعلومات سريعاً، والعدد الكافى من ساعات النوم يتفاوت من شخص لآخر، ولكن المتوسط 8 ساعات يومياً.
الترفيه
يجب أن يمارس الطالب جزءاً من الحياة الطبيعية، يلتقى بأصدقائه وأقاربه، يخرج للمتنزهات من حين لآخر، ولا مانع من الاستماع للموسيقى، أو ممارسة الهوايات المختلفة، حتى لا يزداد الضغط النفسى الواقع عليه خلال تلك الفترة، تحت حجة الامتحان.
المنشطات
ممنوع تماماً تناول أى أدوية أو مكملات منشطة، مثل الترامادول وخلافه، خاصة أن تلك المنشطات تمنح الشخص نشاطاً كاذباً، فيكون مستيقظاً لكنه غير قادر على استرجاع دروسه والتركيز، وينطبق الحال على المهدئات والمنوّمات، إلا تحت إشراف طبيب.
التغذية
يجب الابتعاد تماماً عن الأطعمة المحفوظة والمملحة والغنية بالتوابل، وتناول الأطعمة الطبيعية الطازجة دون إضافة مواد غريبة، فضلاً عن عدم الإكثار من شرب المنبهات، فيتناول كوبين من القهوة ومثلهما من الشاى على الأكثر طوال اليوم، حتى لا تؤثر على النوم.
التعقيم
مع انتشار كورونا، ازدادت مخاوف الطلاب وأسرهم من الإصابة بالعدوى، ما يستدعى الاهتمام بالإجراءات الاحترازية دون فزع، وللأسف مرضى الوسواس القهرى هم الأكثر تأثراً، وهنا يجب العرض على طبيب للشعور بالتحسن والعلاج.
تعليقات الفيسبوك