بسبب انهيار اقتصادها.. تايلاند تقرر التعايش مع كورونا
مواطنون في بانكوك يصطفون لإجراء تحليل فيروس كورونا
قررت السلطات في تايلاند رفع جميع قيود الإغلاق الخاص بفيروس كورونا بسبب انهيار اقتصادها في العام الماضي، حيث كانت تايلاند واحدة من أفضل الدول أداءً في مكافحة الفيروس، بعد أن ضحت بمواردها من السياحة التي يعتمد عليها اقتصادها بعد فرض إغلاق شامل، وفي في سبتمبر الماضي، احتفلت بـ100 يوم متتالي من عدم وجود عدوى منقولة محليًا.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية: إنه عقب ذلك شهدت البلاد ارتفاعا كبيرا في عدد الإصابات على مدى الشهور الماضية، ومع زيادة تضرر الاقتصاد بسبب عمليات الإغلاق، قررت الحكومة التخلي عن فكرة خلو البلاد من العدوى، وتبني سياسة جديدة، وهي تعلم التعايش مع الفيروس على المدى الطويل.
وتعهد رئيس الوزراء، برايوت تشان أوتشا، هذا الأسبوع بإعادة فتح البلاد بالكامل خلال 3 أشهر، أو بحلول منتصف أكتوبر، ما يسمح برفع معظم القيود المفروضة على الأعمال والسياحة، مضيفا أن تطبيق ذلك يعني قبول معدلات إصابة أعلى، لكنها خطوة ضرورية لتخفيف المعاناة الهائلة عن أولئك الذين يكافحون من أجل كسب لقمة العيش.
وأضاف: «أعلم أن هذا القرار ينطوي على بعض المخاطر لأنه عندما نفتح البلاد، ستكون هناك زيادة في الإصابات، مهما كانت احتياطاتنا جيدة ولكن، على ما أعتقد، عندما نأخذ في الاعتبار الاحتياجات الاقتصادية للناس، فقد حان الوقت الآن لنا لاتخاذ هذه المخاطر المحسوبة».
وتظهر الأرقام الرسمية انخفاض عدد السائحين الأجانب من 39.9 مليون في عام 2019 إلى 6.7 مليون في عام 2020، كما تسببت عمليات الإغلاق التجاري وإغلاق المصانع المؤقت في مشكلة اقتصادية كبيرة، حيث تقلص الاقتصاد التايلاندي العام الماضي بنسبة 6.1٪، وهو أكبر انخفاض خلال عقدين من الزمن، ووصلت نسبة البطالة إلى أعلى مستوى لها في 11 عامًا في يونيو 2020، وانخفضت في وقت لاحق من العام حيث استوعب القطاع الزراعي بعض العمال المسرحين في صناعات أخرى.
وجدت دراسة أجرتها السلطات الصحية التايلاندية أن سلالة ألفا الأكثر عدوى من الفيروس، والتي تم اكتشافها لأول مرة في المملكة المتحدة، كانت سائدة بين الحالات الأخيرة.