«لجان شعبية» لضبط الأمن فى جنوب اليمن
دعا زعيم الحراك الجنوبى فى اليمن حسن باعوم، أمس الأول، إلى تشكيل «شرطة مدنية» ولجان أهلية لتنظيم وإدارة شئون مدن الجنوب وحفظ الأمن، نظراً للمظاهرات المنتشرة بالعاصمة صنعاء التى تحاصرها ميليشيات مسلحة تتبع حركة الحوثيين. وقال رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبى السلمى فى بيان «إن الأحداث وما يرافقها من انفلات أمنى متعمد تتطلب من أبناء الجنوب فى كل المدن والقرى تنظيم أنفسهم فى حراسات وشرطة مدنية للحفاظ على المدن والأعراض والأملاك العامة والخاصة»، مضيفاً أن هذه التطورات «تتطلب تشكيل لجان أهلية لتنظيم حياة الناس فى كل شئونهم وتستعد لأى طوارئ سياسية وأمنية قد تجر الجنوب إلى منزلق الفوضى والتفتيت». وتابع «باعوم»: «أدعو هنا كل قوى الحراك فى المحافظات إلى التقدم نحو هذه الخطوة بثبات وشجاعة وتشكيل تكتلات أو تحالفات أو هيئات تنسيقية وطنية جنوبية ويكون على نسقها تشكيل قيادة مشتركة عليا للجنوب ترسم آفاق المستقبل ومعنية بالقرار السياسى فى مجابهة الأخطار القائمة». وعلى صعيد آخر، قال تقرير لوكالة «أسوشيتد برس»، أمس، إن سكان قرية «القاع» المسيحية اللبنانية والواقعة على الحدود اللبنانية - السورية، بدأوا فى حمل السلاح خوفاً من هجوم «داعش» عليهم، وترصد الوكالة أنه بعد غروب الشمس ينتشر العشرات من سكان تلك القرية حاملين بنادق آلية ويطوفون حول التلال، وقال أحد سكان القرية «كلنا نعلم أنهم إذا ما أتوا فإنهم سيذبحوننا وبدون سبب». وتعتبر هذه المرة الأولى منذ انتهاء الحرب الأهلية فى لبنان عام 1990، التى يتسلح فيها مسيحيو لبنان من جديد فى مؤشر على المخاوف المتزايدة من اتساع نفوذ الجماعات الإسلامية المتطرفة، حسبما ذكرت الوكالة. وأكد أحد النشطاء السياسيين اللبنانيين فى منطقة «رأس بعلبك» التى تبعد عدة كيلومترات عن المناطق التى يسيطر عليها المسلحون فى سوريا، أن عملية التعبئة والتسلح تلك هدفها الدفاع عن النفس فحسب، مضيفاً «لا نريد مهاجمة أحد.. ولا نريد أن يهاجمنا أحد». ورصدت «أسوشيتد برس» أيضاً حكايات لمسيحيى العراق القادمين إلى لبنان، حيث روت إحدى السيدات المسيحيات: «قدمت إلى لبنان مع زوجى واثنين من أبنائى بعد أن وسم مقاتلو داعش منزلنا فى حى العربى بمدينة الموصل بالرمز (ن) -أى نصرانى- فى يوليو الماضى»، مضيفة: «إننا نشعر بالفزع، لا نريد العودة، نريد أن نذهب إلى أى مكان آخر ككندا أو أمريكا».