بالصور| الأميرة ديانا.. أنوثة وإنسانية ظل موتها لغزا
ابتسامتها العذبة، ووجهها الأنثوي الرقيق، زاداها حسنًا وأناقة وجعلا إطلالتها أكثر تألقًا، فكانت تنبض بالحياة والنعومة والمشاعر الإنسانية، على الرغم من شمس لندن الباردة، فأصبحت امرأة أرستقراطية من الطراز الأول، وهو ما ساعد على جعلها صاحبة السمو الملكي، والزوجة الأولى لولي العهد البريطاني الأكبر تشارلز.. إنها الأميرة ديانا.
نشأت ديانا في إحدى المدن بشمال الريف البريطاني لأبوين منفصلين، ثم استقرت في لندن حتى تعرَّفت على الأمير تشارلز، فتكوَّنت بينهما قصة حب أصبحت موضع اهتمام العديد من الصحف، إلى أن تزوَّجها في كاتدرائية القديس بولس في 29 يوليو 1981 وسط احتفال شاهده معظم سكان العالم، فتنت فيه الجميع بأناقتها وجمال فستانها، إلا أنهما انفصلا بعد أحد عشر عامًا، بعد أن أنجبت ابنين هما الأمير ويليام والأمير هنري، وعُرفت ديانا باهتمامها بالأعمال الإنسانية الخيرية والأطفال ومرضى الإيذر، فكانت أول شخصية من كبار المشاهير تلمس شخصًا مصابًا بفيروس الإيدز داخل منظمة سلسلة الأمل، كما زارت البوسنة مع مجموعة من الناجيين من الألغام الأرضية.
وفي مساء ليلة 30 أغسطس 1997، كانت ديانا وصديقها عماد الفايد، نجل رجل الأعمال المصري الشهير محمد الفايد، يتناولان العشاء بفندق "ريتز" في باريس، وفي محاولة منهما للهروب من الصحفيين والمصورين، انقلبت بهما السيارة نتيجة السرعة الزائدة داخل نفق "ألما" الموازي لنهر السين، ما أدى إلى وفاتهما سويًا، ولكنها ظلت حتى الآن من أكثر الحوادث المثيرة للجدال ويحفوها الغموض.
وعلى الرغم من فقدانها للقبها "صاحبة السمو الملكي" عقب طلاقها إلا أن جنازتها في يوم 6 سبتمبر 1997، اتَّسمت بالملكية الشديدة، فكانت من أشهر المراسم في تاريخ بريطانيا، وحضرها أكثر من مليون شخص حول العالم، شارك بها ابناها الأمير ويليام والأمير هاري، وجرت المراسم لمدة 6 ساعات متواصلة منذ لحظة خروجها من قصر كينجستون، حيث كانت تقيم، وحتى وصولها لقبرها شمال لندن تحديدًا في Althorp Park في بيت أهلها بعيدًا عن العامة والإعلام، وحتى الآن ظل مقتلها لغزًا؛ فالبعض يقول إن الحادث عارض والبعض يتهم القصر الملكي البريطاني بسبب علاقتها بـ"الفايد".