محمد حسين يعقوب من غزوة الصناديق لداعش إمبابة.. «نعم للإخوان» أصبحت «معرفهمش»
محمد حسين يعقوب خلال الإدلاء بشهادته في قضية داعش امبابة
نحو 10 سنوات، هي الفارق بين مشهدين تصدر فيهما الداعية السلفي محمد حسين يعقوب، مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، المشهد الأول عرف بـ«غزوة الصناديق» في مارس 2012، أما المشهد الثاني فكان أمام المحكمة اليوم، في قضية داعش إمبابة، شتان بين المظهرين في ذلك المشهدين، الأول غلب عليه الاستعلاء تحدث فيه عن التعديلات الدستورية ووصفها بالغزوة المصحوبة بالانتصار، والثاني بدت فيه علامات الانكسار عليه فحضر إلى المحكمة جالسا على كرسي متحرك، ينفي كل الآراء التي نسبها المتورطون في القضية له.
تناقض محمد حسين يعقوب
بصوت عال مليء بنشوة الفرح، قال محمد حسين يعقوب: «انتصارنا في غزوة الصناديق، كان السلف يقولون بيننا وبينكم الجنائز، واليوم يقولون لنا بيننا وبينكم الصناديق، وقالت الصناديق للدين (نعم)»، كبروا تكبيرات العيد احتفالاً بموافقة 77% من الناخبين على التعديلات»، هكذا كان المشهد الأول لمحمد حسين يعقوب، عقب الاستفتاء على التعديلات الدستورية في عام 2012.
المشهد الأول.. محمد حسين يعقوب يقول نعم للإخوان
وفي التناقض الواضح الذي تجلى اليوم في شهادته أمام المحكمة وإنكاره للاخوان ودورهم، يثبته فيديو له قاله بعد استفتاء التعديلات الدستورية، قال فيه محمد حسين يعقوب منذ 10 سنوات: «القضية ليست قضية دستور، انقسم الناس إلى فسطاطين، فسطاط دين فيه كل أهل الدين والمشايخ، كل أهل الدين بلا استثناء كانوا بيقولوا نعم، الإخوان والتبليغ والجمعية الشرعية وأنصار السنة والسلفيين، وقصادهم من الناحية التانية (ناس تانية)»، شكلك وحش لو ما كنتش في الناحية اللي فيها المشايخ».
المشهد الثاني.. محمد حسين يعقوب: لا أدري عنهم شيئا
وفي المقابل ظهر محمد حسين يعقوب اليوم، أمام محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، جليسا على كرسي متحرك، للإدلاء بشهادته في قضية داعش إمبابة، منكرا معرفته أو علاقته بالإخوان وأفكار سيد قطب، قائلا: « لم يتعلم على يد أي شيخ، ولم يتعلم ويتفقه في علوم الدين، فهو شاعر وأديب وسافر إلى أمريكا».
وبعد أن سألته المحكمة عن الجماعات الإرهابية، ومنهم جماعة تنظيم القاعدة وأنصار بيت المقدس وجماعة داعش وجماعة الإخوان المسلمين، وما سبب تعدد المسميات وهل تختلف جميعها في الفكر أو المضمون؟، فرد محمد حسين يعقوب: «لا أدري عنهم شيئًا».