الفطر الأسود .. صورة أرشيفية
قال الدكتور عبد الرحمن يونس، أستاذ مساعد أنف وأذن وحنجرة بطب القصر العيني، إن هناك بعض العلامات الجديدة التي تدل على الإصابة بالفطر الأسود، مثل نزول المخاط مصاب بدم، وألم كبير حول العين، والأنف، مع نفس أعراض الجيوب الأنفية، موضحًا أن الوقاية من الإصابة بالفطر الأسود يكون من خلال البعد عن استخدام المضاد الحيوي بلا داع، والابتعاد عن تناول الكورتيزون بكمية كبيرة حال الإصابة بكورونا.
وأضاف «يونس»، خلال حواره مع الإعلاميتين أمينة مهدي وإيناس الليثي، ببرنامج «صحتك بالدنيا»، المذاع على فضائية «cbc»، مساء الثلاثاء، أن علاج الفطر الأسود مرتفع للغاية، في ظل انتشاره عالميا، ويؤخذ في المستشفيات، ولذلك هناك ضرورة للوقاية من خلال الابتعاد عن المضاد الحيوي بلا داع، مؤكدًا أن الاستخدام العالي للكورتيزون والمضادات الحيوية يؤدي لضعف الجهاز المناعي، والتعرض للفطر الأسود.
وأردف أن أعراض الفطر الأسود تبدأ من خلال آلام في العين، والأنف، وإذا لم يتم العلاج بمضادات فطيريات تغلق الغشية المخاطية، وتتحول الخلايا للون الأسود، مؤكدًا أن نسبة الوفاة من الفطر الأسود عالية جدًا في حال عدم العلاج المبكر، «لو دخل المخ يغلق الأوعية الدموية التي تغذي المخ، ونسبة الوفيات تكون مرتفعة للغاية، وفي حال دخوله إلى العين، يفقد المريض البصر».
وأشار إلى أن الفطر الأسود غير معد، والمشكلة تكمن في ضعف المناعة، وليس في الفطر الأسود المتواجد في محيط أي إنسان، فهو لا يهاجم سوى المريض الذي يُعاني من ضعف مناعة سواء نتيجة تناول الكورتيزون بكثرة أو خلاف ذلك، كما أن مفهوم المواطنين عن الإصابة بالفطر الأسود به الكثير من المغالطات ما بين تجاهل بمعرفة المرض، أو خوف زاد بدون داعي من هذا المرض.
وصرح أن الفطر الأسود متواجد حول الإنسان ويتعايش معه بدون التأثير بأي شيء، أما المرضى الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي، فينتشر الفطر الأسود لديهم من خلال غلق الأوعية المخاطية، مما يؤدي إلى عدم وصول الدم، ويستطيع هذا الفطر التعايش داخل الأغشية المخاطية لفترة طويلة، مؤكدًا في الوقت ذاته أن إصابات كورونا في الموجة الثالثة بدأت تقل، ولكن ما نعاني منه الآن هو مضاعفات ما بعد كورونا.
تعليقات الفيسبوك