تأهيل نفسى لعلاج الأطفال.. الحصة الأولى فى مدارس إسرائيل: لم نقتل أحداً
الجرائم التى ارتكبتها إسرائيل فى قطاع غزة لم يسلم منها أطفال إسرائيل أنفسهم، ففى الوقت الذى تصر فيه إسرائيل على أن ما يدور فى القطاع هو دفاع عن النفس، وأنها لم ترتكب أى جرائم حرب فى المنطقة، كان أطفالها ضحية جديدة تضاف إلى قوائم ضحاياها، الأمر الذى يتضح فى الاستعدادات الخاصة التى استقبلت بها وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية العام الدراسى الجديد.
خصصت الوزارة أول أسبوعين لتلبية الاحتياجات العاطفية والشعورية للأطفال، وفتح حوار مع الطلاب حول العملية العسكرية، وذلك وفقاً لما صرح به وزير التربية الإسرائيلى، شاى بيرون.
أما المدارس الواقعة فى الشريط الحدودى الممتد على مسافة 7 كم من غزة، فقد فُرضت عليها استعدادات مضاعفة، ومنها تخصيص حصص للحديث عن التجارب الشخصية والأسرية والانفصال عن البيت وعن الأهل، كما أقرت وزارة التعليم أن يشهد العام الدراسى عدداً أقل من الامتحانات، وغيرها من الأمور المحفزة.
«منظومة التعليم فى إسرائيل ترسخ فى وجدان الطفل عدة مفاهيم حتى يصبح جندياً مفيداً لمجتمعه فى المستقبل، على رأسها أن العربى مخلوق وحشى، وأن قتل العرب أمر مشروع»، حسب الدكتور منصور عبدالوهاب، المحلل السياسى المتخصص فى الصراع العربى الإسرائيلى، موضحاً أن معايير علم الطفولة فى العالم تؤكد أن أطفال إسرائيل حتماً يتأثرون بالعمليات التى تقترفها إسرائيل، على أقل تقدير يتأثرون بأصوات صفارات الإنذار والقذائف، وهو ما تحاول إسرائيل التخفيف من وطأته بشتى الطرق. تقديم تبريرات مستمرة للأطفال حول العمليات العسكرية التى يقومون بها فى قطاع غزة، حسب «عبدالوهاب»، هو نهج إسرائيلى دائم، ويعتبرونه جزءاً من التنشئة السياسية لأطفالهم.