السفير الفرنسي بالقاهرة: مصر أحد أقطاب الاستقرار.. وتتحول بصورة كبيرة
السفير الفرنسي
قال السفير الفرنسي لدى القاهرة، ستيفان روماتيه، إن مصر تمثل أحد أقطاب الاستقرار النادرة في هذه المنطقة التي تنتابها العديد من الأزمات بالعالم العربي، لافتا إلى أنه من مصلحة أوروبا وفرنسا المساهمة في استقرار مصر وأمنها، ولتحقيق ذلك فإن التعاون بين القاهرة وباريس في المجال الأمني يعد أحد عوامل تحقيق هذا الهدف، وبالتالي طورنا على مدى سنوات تعاون واسع للغاية سيمتد إلى السنوات المقبلة بخصوص توريد عدد من المعدات اللازمة لتحديث أسلحة القوات المسلحة المصرية، ويوجد تعاون أيضا في التدريبات العسكرية وتبادل الزيارات بين الضباط في الجانبين وتبادل المعلومات، وكل هذه الأمور تساهم في تحقيق هدف واحد بالنسبة إلى فرنسا وهو مساعدة مصر في الحفاظ على وضعها كقطب للاستقرار وهذا ضروري بالتأكيد لصالح أمن المنطقة كلها.
المدن الجديدة والعاصمة الإدارية
وأضاف «روماتيه»، في لقاء خاص مع قناة «Extra News» الفضائية، الأربعاء، أن مصر دولة تتحول بصورة كبيرة للغاية، والتطور العمراني مثل العاصمة الجديدة، والعلمين الجديدة، والمدن الجديدة يجب ربطها ببعضها البعض، عن طريق شبكات طرق، وتأمل الشركات الفرنسية العمل في هذا المجال بمصر، مثل مترو الأنفاق، مشيرا إلى أن هذه الأمور محل نقاش بين مصر وفرنسا.
مصر تطور استغلال مواردها
وتابع السفير الفرنسي لدى القاهرة: «منذ 3 أو أربع سنوات، طورت مصر بالفعل استغلال مواردها، في قطاع الغاز في منطقة البحر المتوسط، ولديها طموح أن تصبح مركزا إقليميا لتسييل الغاز بغرض التصدير لصالح السوق الأوروبية، وبالطبع فإن مساهمة فرنسا في هذا المجال مهمة، فإحدى كبرى الشركات الفرنسية، وهي شركة توتال، ستجري استثمارات في السوق المصرية في السواحل الشمالية المصرية، كما أن مصر طرحت مبادرة لتأسيس منتدى غاز شرق المتوسط وهي مبادرة مهمة، معربا عن تحيته للقاهرة على طرح هذه المبادرة».