اعتقال 10 أشخاص في وقفة لعائلات مفقودي مواجهات الشرطة الجزائرية ومسلحين بالتسعينيات
اعتقلت قوات الأمن الجزائرية 10 متظاهرين من بينهم على بلجاج الرجل فى جبهة الإنقاذ الإسلامية المحظورة.. خلال وقفة احتجاجية ضمت المئات من عائلات المفقودين خلال التسعينيات في المواجهات بين الجيش الجزائري وجماعات إسلامية مسلحة، للمطالبة بالكشف عن مصير ذويهم.
وذكر الموقع الإلكتروني الإخباري "كل شيء عن الجزائر" اليوم السبت أن المئات من أهالي المفقودين أغلبهم من النساء المتقدمات في السن توافدوا على ساحة البريد المركزي وسط العاصمة، في الذكرى السابعة لإعلان ميثاق "السلم والمصالحة" بين الحكومة والجماعات الإسلامية الذي تم عمله لإنهاء الصراع وبموجبه تم دفع تعويضات لذوي المفقودين.
وحاصرت قوات الأمن مكان الاحتجاج لمنع المتظاهرين من التحرك أوالسير في شوارع العاصمة، وبعد ساعة من انطلاق الوقفة بدأت مناوشات بين المحتجين وقوات الأمن التي اعتقلت خلالها عدة أشخاص، وصل عددهم إلى عشرة أشخاص.
وقال الناشط الحقوقي صلاح الدين سيدهم في تصريحات للصحفيين، إن عدد الموقوفين بلغ عشرة أشخاص في مقدمتهم الرجل الثاني في الجبهة الإسلامية المحظورة، علي بلحاج، وقد اقتيدوا لمركز للأمن قبل أن تهدأ الأوضاع".
تجدر الإشارة إلى أن الحرب الأهلية التي اندلعت في الجزائر بين قوات الأمن وجماعات إسلامية مسلحة عقب إلغاء الانتخابات التشريعية عام 1991 والتي كادت أن تفوز بها جبهة الإنقاذ الإسلامية، قد أسفرت عن سقوط أكثر من مائتي ألف قتيل وآلاف الجرحى واختفاء نحو عشرة آلاف شخص.