طبيب: جرعة ثالثة من اللقاح تحقق فعالية أطول.. والفيروس قد يصبح موسميا
استخدام جرعة ثالثة من لقاح كورونا
محاولات الدول لاحتواء أزمة كورونا لم تتوقف فقط على توفير التطعيم بها بعد شرائه من الشركات الكبرى، فعلى الرغم من أن المتعارف عليه للقاحات تناول جرعتين منه، إلا أن بعض الدول دعت مواطنيها للحصول على جرعة ثالثة، بهدف حمايتهم من كورونا أطول فترة ممكنة.
وأمس، حثّت السلطات الصحية في دولة البحرين، من تلقوا لقاح «سينوفارم» الصيني المضاد لفيروس كورونا من مواطنيها على ضرورة أخذ جرعة ثالثة من اللقاح، وأتاحت لهم حرية الاختيار في أن تكون الجرعة الثالثة سواء من اللقاح نفسه أو جرعة من لقاح «فايزر-بيونتك» الأمريكي-الألماني، وسارت الإمارت على النهج نفسه بإتاحة جرعة داعمة إضافية من لقاحات بعد ستة أشهر على الأقل من تلقي الجرعة الثانية.
الجرعة الثالثة من اللقاحات جاءت لاحتمالية تحول كورونا لفيروس موسمي
عن إضافة جرعة ثالثة للقاح كورونا، أوضح الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن توجه عدة دول ذلك الاتجاه ظهر لأنه من المحتمل أن يكون الفيروس موسمي أو متوطن، وهو ما يعني أنه سيكون هناك حاجة لأن يكون التلقيح سنويا أو موسميا، مشيرا إلى أن ذلك الاتجاه جاء لتوفير مزيد من الحماية من الإصابة بالفيروس.
وأضاف «بدران» لـ«الوطن»، أنه لذلك أعلنت عدة شركات من مصنعي اللقاحات نيتها لتوفير جرعة ثالثة من اللقاح، من بينها الصين التي أعلنت أن من حصلوا على جرعتين من لقاح فيروس كورونا لابد من حصولهم على جرعة ثالثة من اللقاح، مؤكدا أن الجرعات المعززة تحسن الاستجابة المناعية لتحقيق أفضل النتائج في الوقاية.
الجرعة الثالثة من لقاح كورونا تهدف لتحقيق فاعلية أطول
وتابع عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن تلك الخطوة ستكون ذات أهمية كبرى في حال لو تفاقمت الأوضاع وظل فيروس كورونا دائما، فستكون هناك حاجة إلى جرعة تنشيطية من اللقاحات، لمنع إصابة الكثيرين لمدة أطول، وهو ما ينعكس على العدوى التي تكون في إطار محدود للتوسع في التطعيم.
وأكد «بدران» أن الخطوة الأولى لتنفيذ عملية الجرعة الثالثة من لقاح كورونا دراسة الآثار الجانبية التي من الممكن أن تكون محتملة إذا حصل الفرد على تلك الجرعة، لافتا إلى أن هناك لقاحات في مرحلة الطفولة تتضمن التطعيم مرة أو أكثر من مرة سنويا مثل لقاح شلل الأطفال والإنفلونزا.