الوزير يعقد اجتماعا مع قيادات قطاع السلامة بالسكة الحديد للمرة الثانية في أسبوع
جانب من الاجتماع
عقد الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، اجتماعا موسعا مع قيادات ورؤساء مناطق وورش ومسؤولي ومهندسي قطاع السلامة بهيئة السكة الحديد للمرة الثانية خلال أسبوع، وذلك لمتابعة الإجراءات التي تنفذها الهيئة لزيادة عوامل السلامة والأمان على الخطوط المختلفة.
في بداية الاجتماع أكد الوزير على ضرورة الانضباط التام في آداء المهام المكلف بها كل موظف بهيئة السكة الحديد من حيث الانضباط في مواعيد العمل وتنفيذ المهام الموكله له ووجه الوزير بتعديل الهيكل التنظيمي لقطاع السلامة بحيث يتناسب المسمي مع التوصيف الوظيفي المحدد، وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية بالتطوير الشامل لمنظومة السكك الحديدية وزيادة معدلات السلامة والأمان على الخطوط مع ضرورة الحفاظ على المعدات والأجهزة بكل المناطق والورش وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب، فلا مكان لمقصر أو متهاون، مؤكدا على قيام الجهات الإشرافية بالمرور الدوري المستمر على مواقع العمل في أوقات مختلفة للتأكد من تنفيذ المهام ومحاسبة المقصرين، وكذلك إعداد تقارير فورية عن أي ملاحظات يتم رصدها خلال المرور مع إعادة المرور للتأكد من تلافي الملاحظات والمحافظة على ماتملكه السكة الحديد من معدات والعمل الدائم على تطويرها ورفع كفاءتها وصيانتها، وعدم خروج أي قطار إلا بعد التأكد التام من الحالة الفنية له وإمداد كل الورش بالمعدات الحديثة وتدريب كل العاملين والمهندسين عليها وتحويل الورش إلى شركات متخصصة في أنواع الوحدات المتحركة مثل ايرماس المتخصصة في جرارت PRL والتبين في جرارات GE
كما وجه وزير النقل بضرورة عقد اجتماعات دورية مع المهندسين والعمال بالورش مع الجودة في تنفيذ كل الأعمال وان الأرباح للشركات التي تحقق مكاسب مادية، لافتا إلى أنه عند زيادة الإنتاجية ستزيد الأرباح للعمال والهيئة والشركة، مضيفا أن العامل والمهندس المصري، وخاصة في السكة الحديد ذكي وماهر ولا ينقصه الطموح ولديه القدرة على التعامل مع المعدات الحديثة، ولكن ينقصه العمل في نظام منضبط وصارم وهذا مانعمل عليه، خاصة أن مرفق السكة الحديد يشهد نقلة نوعية كبيرة في كل قطاعاته وهو مايتطلب التدريب المستمر على أحدث نظم التكنولوجيا.
كما أكد الوزير على حسن معاملة واحترام الراكب مع قيام رؤساء المناطق باتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة لتأمين سلامة الركاب والنظافة التامة لكل المحطات والقطارات والمرور المستمر على الأرصفة وشبابيك التذاكر والمزلقانات والأبراج والبلوكات.
وشدد الوزير على سرعة الانتهاء من غلق كل الفتحات الموجود بأسوار السكة الحديد يليها كمرحلة ثانية إقامة أسوار على جانبي السكة في أماكن التجمعات السكانية بكل خطوط السكك الحديدية وإزالة كل التعديات على حرم السكة الحديد وربط قطع الغيار في كل الورش بمنظومة واحدة وسرعة تركيب المرحلة الأولى من بوابات الدخول والخروج بالأربعة محطات الرئيسية «القاهرة والجيزة وسيدي جابر ومصر بالإسكندرية».
كما وجه الوزير بموافاته بشكل دوري بحجم الإنجاز في كل قطاع من قطاعات السكة الحديد، خاصة وأن هناك توجيهات من القيادة السياسية بعدم مسير أي عربة قديمة على خطوط السكك الحديدية بنهاية العام الحالي وأن تكون كل العربات أما جديدة أو تم تجديدها وتطويرها تطويرا شاملاً.
وأكد وزير النقل أنه منذ أن شرفه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بتولي حقيبة النقل فقد تعهد أمام الرئيس والشعب المصري بأن تصبح هيئة السكة الحديد في طليعة هيئات الوزارة بسواعد أبنائها، وتم وضع خطة شاملة للنهوض وتطوير هذا المرفق الحيوي الهام ارتكزت على خمسة عناصر هي الوحدات المتحركة «العربات والجرارات»، والسكة «القضبان – المحطات – المزلقانات» بالإضافة إلى تحديث نظم الإشارات لزيادة عوامل السلامة والأمان والتطوير الشامل للورش وإمدادها بكل المعدات الحديثة، وكذلك تدريب وتثقيف العنصر البشري والدفع باجيال جديدة من المهندسين حديثي التخرج وعمل مزيج مع الخبرات الموجودة حاليا بهيئة السكة الحديد والتي يتم إعادة تأهيلها لمواكبة التطور الكبير الجاري في مجال السكك الحديدية بمصر.
ولفت إلى أن المهندسين الجدد حديثي التخرج يتم اختيارهم بمعايير جديدة بالتنسيق مع القوات المسلحة ثم يتم تلقيهم دورات تدربية في الكلية الحربية ثم معهد وردان لضمان التدريب العلمي والتثقيفي والسلوكي والانضباطي والفني لهم موجها بأن الـ100 طالب الذين سيتخرجون هذا العام من المعهد الفني لتكنولوجيا السكة الحديد يتم تعيين 50 منهم مساعد قائد قطار وإيفادهم للتدريب بالخارج بالتنسيق مع شركتي GE وPRL الموردتين للجرارات الجديدة للسكة الحديد للإطلاع على أحدث النظم التكنولوجية في هذا المجال مضيفا ان هذه نقطة انطلاقة ليكون قائدي القطارات قريبا من المهندسين قائدى القطارات مع الاحتفاظ بالمتميز من قائدي القطارات الحاليين وعدم التفريط فيهم والاستفادة من خبراتهم فهم عماد السكة الحديد، لافتا إلى أنه سيتم تعيين الـ50 الآخرين في طوائف التشغيل الأخرى بالسكة الحديد، مضيفا أنه بعد انتهاء تدريب الـ1000 فني في معهد صف المعلمين بالقوات المسلحة سيتم تدريبهم في الخارج والداخل بالتعاون مع كبريات الشركات العالمية التي تتعاون مع السكة الحديد، وذلك في كل مهن التشغيل بالسكة الحديد «قائدوا ومساعدوا القطارات – عمال المزلقانات والأبراج والبلوكات – فنيو الصيانة».
واستعرض الوزير عددا من الدراسات التحليلية التي قام بها عدد من المهندسين المتخصصين في مجال السكك الحديدية، والتي تهدف إلى زيادة عوامل السلامة والأمان بالخطوط المختلفة وتحليل أسباب الأعطال التي تحدث وكيفية تلافيها والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال، حيث أكد الوزير بعد استعراض كل الدراسات أن نتائج هذه الدراسات بعد اعتمادها سيتم إرسالها إلى كل المناطق والورش التابعة لهيئة السكة الحديد وإعداد لجان مرور دورية ومفاجئة لمتابعة تنفيذها.