تغيير الموروث الثقافي.. كيف يساعد أهالي القرى الدولة في تنظيم البناء؟
مدبولي: المواطن لن يتحمل فاتورة الإصلاح الهيكلي
الريف المصري
في مؤتمر صحفي عقده عصر اليوم الأربعاء، شدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على أهمية الإصلاح الهيكلي للنهوض بالاقتصاد المصري.
وأوضح مدبولي أن المواطن لن يتحمل فاتورة الإصلاح الهيكلي بل الدولة فقط، لافتا إلى أن الدولة المصرية اليوم تستثمر استثمارات هائلة وغير مسبوقة تقترب من 700 مليار جنيه لتطوير كل مناحي الحياة في القرية المصرية، مؤكدًا أن حجما كبيرا من المبالغ التي ستنفقها الدولة ستنفقها على محاولات إصلاح النمو العشوائي غير المخطط الذي حدث في هذه القرى وأن هناك دورا يلعبه أهالي القرية لمساعدة الدولة في تنظيم البناء على الأراضي الزراعية.
كيف يساعد أهالي القرية الدولة في تنظيم البناء على الأراضي الزراعية؟
تمتلك مصر نحو 4 آلاف قرية تضم الآلاف من العزب والنجوع والكفور يسكنها نحو 60 في المائة من إجمالي سكان مصر، جميعهم لديهم ثقافة البناء واستغلال مساحات الأفدنة التي يمتلكونها في بناء منازل لأبنائهم كموروث ثقافي بينهم، وبالتالي فإن أهل القرى عليهم دور كبير في حل أزمة البناء العشوائي وتنظيم البناء على الأراضي الزراعية، بحسب قول الدكتور الحسين حسان خبير التنمية المستدامة والتنمية المحلية.
تغيير الموروث الثقافي
ونتيجة الموروث الثقافي المتداول على مر السنوات أصبحت قرى الريف في حاجة إلى إعادة بناء من جديد، وبحسب تصريحات «حسان» لـ«الوطن» لن تستطيع الدولة وحدها تغيير خريطة القرية إذا لم يتعاون أهلها مع الحكومة لدعم جهودها،«لا يمكن أن تتم أي تنمية شاملة أو تطوير في الريف من غير تعاون أهل القرية نفسهم».
سن القوانين والعقوبات للمخالفين
وتابع خبير التنمية المحلية، بتأكيد أهمية سن قوانين وتشريعات تحافظ على المكتسبات التي تقيمها الدولة، حيث تضمن تلك القوانين عقوبات رادعة لمن لا يحافظ على المكتسبات التي نفذتها الدولة للتطوير والتغيير الحضاري في قرى الريف المصري.