«حبيبة» هاجمها المرض بشراسة في عمر الثامنة.. وتحتاج حقنة بـ34 ألف جنيه
حبيبة
تؤكد أغلب الدراسات العلمية أن مرض التصلب المتعدد يصيب فئة الشباب فى المرحلة العمرية بين 20 و40 عاماً، إلا أنه فى بعض الأحيان يهاجم الأطفال بشكل مفاجئ وعنيف، وهو ما حدث مع الطفلة حبيبة محمد التى أصيبت بأول نوبة فى عمر الثامنة عام 2014.
«أصغر الضحايا»: «بدأ بدور برد سخونية ورعشة»
«حبيبة» روت رحلتها مع المرض قائلة: «كنت فى الصف الرابع الابتدائى، وأصابنى دور برد سخونية ورعشة»، لكن عندما بدأ جسدها الصغير يتعافى استيقظت لتجد نفسها لا تستطيع الوقوف على قدميها، فهرعت والدتها إلى أقرب طبيب فوصف لها المضادات الحيوية وبعض الأدوية، معللاً حالتها بأنها الآثار الجانبية للإنفلونزا لأنها ضعيفة، لكن ما لبثت أن وجدت قدمها اعوجت فهرعت والدتها إلى طبيب آخر، ومن حسن الحظ أنه تفهم حالة الطفلة، فطلب منها الذهاب إلى مستشفى سيد جلال، وبعد فحص الحالة تأكدت الإصابة
بالـMS، وتحسنت حالتها إلى حد ما، لكن بسبب صغر عمرها كان المرض شرساً.
وأضافت دعاء محمود، والدة «حبيبة»: «حالتها مكانتش اتحسنت فى 2014، يادوب كانت بتمشى بالعافية، ومتقدرش تطلع السلم من غير ما أساعدها، لكن بعد سنتين النوبة رجعتلها تانى والمرة دى أسوأ لأنها أثرت على رجليها الاتنين».
وحسب الشهادة الطبية التى منحها الدكتور محمد طه القيعى، أستاذ طب الأطفال ورئيس وحدة الرعاية المركزة والحالات والحرجة بكلية طب جامعة الأزهر، فإنه بعد عمل اجتماع طبى موسع مع قسم المخ والأعصاب والأطفال تم التوصل إلى تشخيص حالة حبيبة محمد حسن بأنها MS تحتاج إلى حقن IVIG Intravenous Immunoglobulin.
وأوضحت «دعاء» أنهم ذهبوا إلى طبيبة أخرى فقامت بعمل بزل للنخاع، واتضح أن «حبيبة» مصابة بـ«MNO»، وهو أحد أشرس أنواع التصلب المتعدد، ويحتاج إلى رعاية دائمة، مضيفة أن هناك «حقنة» مطلوبة سعرها 34 ألف جنيه، لكن لأن «حبيبة» طالبة لم تستطع والدتها استخراج قرار علاج على نفقة الدولة، وأصبحت تابعة للتأمين الصحى للطلاب، وبسبب البيروقراطية لا يمكنها الحصول على «الحقنة» رغم مرور أكثر من عام.
والدتها: أفكر في إخراجها من المدرسة لعلاجها على نفقة الدولة
وأضافت أنها تفكر بجدية فى إخراج «حبيبة» من المدرسة حتى يمكنها استخراج القرار لأنه أسهل من التأمين الصحى للطلاب.