حكاية محمد وياسمين.. حب وجريمة وزواج في حضرة المحكمة
صورة أرشيفية
على طريقة الأفلام السينمائية، اتفق «محمد وياسمين» على الزواج، وهو تصرف طبيعي لتتويج قصة حب جمعتهما طوال 5 سنوات، وعندما نقلا طلبيهما إلى أسرتيهما بقنا، وافقت أسرة «محمد» ورفضت أسرة ياسمين»، وأمام هذا التصرف المفاجئ، قررا أن تتحول علاقتهما العاطفية إلى علاقة جنسية لتكون أداة إجبار لأسرة الفتاة على الموافقة على الزواج، وعندما حدث اللقاء الحميمي بين الحبيبين داخل منزل الفتاة في أبنود في مركز قنا، عرفت أسرة الفتاة بما حدث، فأسرعت الفتاة بالاعتراف بالعلاقة واتهمت حبيبها باغتصابها خشية القتل من أسرتها.
حيلة الزواج
ألقت المباحث القبض على المتهم ، وقالت الفتاة في محضر الشرطة إنها فوجئت بدخول حبيبها المنزل بزعم أنه يسأل عن والدها ليتحدث معه في زواجهما؛ من أجل إقناعه بالموافقة على زواجهما وعندما أخبرته أنها موجودة في المنزل بمفردها وعليه أن يحضر في وقت آخر أسرع في اغتصابها.
في حين جاءت رواية الشاب لينكر رواية الفتاة، ويؤكد أن العلاقة الجنسية حدثت بالتراضي وأن الفتاة تخشى من تعرضها للقتل، وجاءت التحريات لتكتشف خيطا جديدا في تسلسل وهي أن اللقاء الجنسي حدث برغبة الفتاة وليس بالإكراه كما زعمت وتحرر محضرًا بالواقعة، وأحيل المتهم إلى النيابة العامة التي قررت حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد أن تمسكت الفتاة بأقوالها أمام النيابة في حضور والدها.
الزواج في المحكمة
وخلال جلسات التحقيق حضرت الفتاة وتراجعت أمام القاضي، وأقرت أن اللقاء الحميمي كان بمثابة حيلة لإجبار أسرتها على زواجها من حبيبها الذي وافق على الزواج وتم توثيق عقد الزواج في المحكمة وانطلقت الزغاريد داخل قاعة المحكمة لتنهى قضية الاغتصاب بجمع شمل الحبيبين «محمد وياسمين».
محضر الشرطة
تحقيقات النيابة العامة كشفت أن الواقعة كانت ببلاغ تلقاه مركز شرطة قنا من أسرة الفتاة والبالغة من العمر 18 عامًا، اتهموا فيه محمد.ج.ع 19 عامًا باغتصاب ابنتهم، بعدما تسلل إلى المنزل، لكن الفتاة توجهت بصحبة أسرتها إلى القاضى سامح شوقي، وقررت الأسرة التنازل عن القضية، مقابل أن يقوم الشاب بالزواج منها خوفاً من العار الذى سيلاحقهم، وبذلك توجت قصة الحب الزواج بعد معاناة ومواجهة العريس تهمة جنائية لو ثبتت كان ثمنها باهظًا.